ثورة أون لاين:
تمكنت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية العاملة في منطقة ذراع أبو النجا بالأقصر، من الكشف عن تابوت خشبي من الأسرة السابعة عشرة، والذي يعود تاريخه لنحو عام 1600 قبل الميلاد،
حيث يبلغ مقاس التابوت 1.75متر في 0.33 متر، وهو مصنوع من الخشب من قطعة واحدة من شجر الجميز، ومطلي بطبقة من الملاط الأبيض، وباللون الأحمر من الداخل.
وداخل التابوت، عثرت البعثة على مومياء لفتاة تبلغ من العمر 15 أو 16عاماً ترقد على جنبها الأيمن، في حالة سيئة من الحفظ، وترتدي حلقاً في أحد أذنيها بشكل حلزوني ومغلف بورقة معدنية رقيقة أو ربما تكون نحاسية.
وأشار رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، أن البعثة عثرت على 4 قلادات مربوطة ببعضها البعض بمشبك خزفي على صدر المومياء، ويبلغ طول القلادة الأولي 70 سنتيمتراً، وهي مكونة من خرز دائري مزخرف باللونين الأزرق الداكن والفاتح.
ويبلغ طول القلادة الثانية 62 سنتيمتراً، وهي مصنوعة من القيشاني الأخضر والخرز الزجاجي.
أما القلادة الثالثة، فتعد الأكثر جمالاً، ويبلغ طولها 61 سنتيمتراً، وهي مصنوعة من 74 قطعة تجمع بين حبات الامتيست، والكورنيلي، والكهرمان والزجاج الأزرق، والكوارتز، كما تحتوي على جعرانين، أحدهما يتخذ هيئة الإله حورس، و5 تمائم من القيشاني.
وتتكون القلادة الرابعة من عدة سلاسل من خرز القيشاني مرتبطة ببعضها البعض بحلقة تجمع بين جميع الخيوط.
وفي الجانب الآخر من المقصورة، عُثر على تابوت صغير مصنوع من الطين مغلقاً ومربوطاً بسلسلة، بداخله 4 تماثيل أوشابتي خشبية ملفوفة بلفائف كتانية، مكتوب على أحدهما كتابة هيراطيقية تحدد اسم صاحبه “اوزيريس (المتوفى) جحوتي”، الذي عاش في الأسرة السابعة عشر حوالي عام 1600 قبل الميلاد.
وأشار رئيس البعثة، خوسيه جالان، إلى أن البعثة توصلت أيضاً في المنطقة ذاتها، إلى بئر للدفن بداخله زوج من الصنادل الجلدية مصبوغة باللون الأحمر الزاهي، وزوج من الكرات الجلدية مربوطة ببعضها البعض بخيوط، تعود إلى الأسرة السابعة عشرة، وزوج من القطط، ووعل ووردة جميعها في حالة جيدة من الحفظ.
ومن المرجح، أن تلك الأغراض تخص امرأة كانت تستخدمها للرياضة أو كجزء من الرقص، وذلك وفقاً لتصويرات الحياة اليومية في مقابر بني حسن من الأسرة الثانية عشرة.