ثورة أون لاين:
يعتبر القرنفل من الأعشاب الطبية العلاجيّة التي تمّ استخدامها منذ القدم، سواءً باستعمال زيتها، أوراقها أم رؤوسها المجفّفة، والقرنفل واحد من التّوابل المستخدمة لإضفاء النّكهة إلى بعض الوصفات.
وقد اشتهر كونه مسكّناً للآلام ولا سيما آلام الأسنان والتهابات اللثة ومحاربة رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصّحيّة المذهلة للجسم.
يعتبر القرنفل من الأشجار التي تنتمي إلى الفصيلة القرنفلية، التي يتمّ استخدام أزهارها ذات اللون الأحمر أو البني المحمّر.
ويشتهر القرنفل بالعديد من المسمّيات في الدول العربية، مثل المسمار وعود النوار، وهو من الأعشاب الطبّية التي لطالما تمّ استخدامها منذ القدم، بفضل غناه بزيت الأوجينول Eugenol الذي يعتبر من المسكّنات الطبيعية، إضافة إلى أنه غني بالعديد من العناصر المعدنيّة وأهمها الفسفور، الحديد، الكالسيوم، الصوديوم، المنغنيز والمغنيسيوم، إضافة إلى الأحماض، كحمض الهيدروكلوريك وفيتامين سي C والألياف.
بما أنَّ القرنفل يحتوي على الفيتامينات والمعادن، لذلك فإنَّ استخدامه لإضافة نكهة إلى الطّعام يمكن أن يوفر بعض العناصر الغذائية المهمّة للجسم، فملعقة صغيرة من القرنفل المطحون تحتوي على كربوهيدرات، ألياف، معادن وفيتامينات، مثل المنغنيز وفيتامين ك K الذي يمنع الإمساك ويعزّز الانتظام في حركة الأمعاء، فيما يساعد فيتامين C على تقوية جهاز المناعة، بينما يعتبر فيتامينK عنصراً مهماًّ في تخثر الدم، وكذلك، فإنَّ المنغنيز معدنٌ أساسي للحفاظ على وظائف المخّ وبناء عظام قوية، كما يعتبر القرنفل منخفض السّعرات الحراريّة.
ويعتبر مهمٌ جداً لعمل الدماغ، لأنه يحتوي على نسبة عالية من المنغنيز، وقد أثبتت أحدث الدراسات أنَّ القرنفل يساهم في زيادة نسبة التركيز، وهذا الأمر بالطبع يعود إلى النسبة العالية من المنغنيز التي تقدّر بحوالي 93 %، بالتالي هذه أهم فائدة صحّية للقرنفل.
وقد أثبتت أحدث الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا القرنفل خفّت لديهم نسبة التّوتر والقلق والأكسدة في أجسامهم، لذلك هو مفيد ومهمّ جداً للذين يعانون من مرض السّكري في الدّم، أو ضغط الدّم المرتفع، أو أمراض طويلة المدى، ومادة الأوجينول تقتل أيضاً الخلايا السرطانيّة لدى الحيوانات، حسب الأبحاث العلمية الأخيرة، ولكنها لم تثبت بعد لدى الإنسان، وهي مهمّة للكبد والسّكر في الدّم، لأنها ترفع من نسبة الأنسولين في الدم، وبالتالي القرنفل يساعد على قتل البكتيريا في الفم، لذلك يُنصح بغسل الفم يومياً لعدة مرّات بالقرنفل المضاف إليه الماء للتخلّص من تسوّس الأسنان والجير وأمراض اللثّة، وهو مهم جدّاً للعظام، لأنه يساعد على نموّ العظام بسبب النسبة المرتفعة التي يحتويها من مادة المنغنيز.
– يعتبر القرنفل من أفضل أنواع المسكّنات الطبيعية المهدّئة لألم الأسنان واللثة، إذ يتمّ الغرغرة بمغلي القرنفل أو دهن مكان الألم بزيت القرنفل، والفضل في ذلك يعود إلى احتوائه على مواد مضادّة للالتهابات ومواد مسكّنة فعّالة، كما أنه مضادّ قوي للميكروبات، ما يمنع انتشار العدوى داخل الفم، وبالتالي التّخلص من التهاب الأسنان والألم المسبّب له.
– يحتوي القرنفل على مركّبات مساعدة على علاج أي خلل يحصل في الذاكرة بسبب الإجهاد التأكسدي، وقد أظهرت الدراسات أنَّ زيت القرنفل يمكن أن يساعد على تقوية الذاكرة وتعزيز القدرات الإدراكيّة.
– أثبت القرنفل قدرته وفاعليته على محاربة الجراثيم والبكتيريا المسبّبة للعديد من الأمراض، التي تنتقل عن طريق الأطعمة.
-العنصر النشط الموجود في القرنفل، والذي يعرف باسم الأوجينول، أثبت فاعليته في الوقاية من الإصابة بالسّرطان وعلاجه أيضاً، ويعتبر علاجاً فعّالاً لسرطان الجلد ومنع الإصابة به.
– يعتبر القرنفل علاجاً فعّالاً مضادّاً للاكتئاب، وقد أثبت فاعليته الكبيرة في تحسين الحالة المزاجيّة، والتّخلص من أعراض الاكتئاب.
– يتسبّب الهواء الملوّث في الإصابة بالتهابات الرئة، التي تتحوّل إلى مرض خطير على المدى البعيد، فيساعد القرنفل في علاج هذه الحالة، لتجنّب حدوث أي أعراض جانبية أو أمراض خطيرة على المدى الطويل.
– مركّب الأوجينول الموجود في القرنفل يساهم إلى حدّ كبير في علاج التهابات المفاصل وتخفيف الآلام.