عواصف إرهابهم وثباتنا

 

يبدو أن تورم الغطرسة والعنصرية والجموح الإرهابي للهيمنة في عقلية دونالد ترامب أوصلته الى أقصى حدود العته السياسي وتقود خطواته بجنون الى حافة النهايات والى منزلقات الهزيمة، فهو لن يستطيع تدارك تداعيات حماقاته السياسية وتجييشه العنصري في الداخل الأميركي واندفاعه الغبي وراء أطماعه في منطقتنا.

فالغلو الاميركي بالعنجهية، والرغبة الجامحة للتسلط وفرض الإملاءات، ومصادرة قرارات السيادة للدول تدفع إدارة الشر الأميركية الحالية إلى إعلان حربها الارهابية العسكرية والسياسية والاقتصادية على كل من يناهض سياساتها، وتتمادى في كيل التهم الباطلة وفرض حصار اقتصادي تعسفي على كل من يرفض بلطجتها العدوانية من الدول وشعوبها الصامدة.

ترامب المارق على القوانين الدولية، واللاهث وراء سراب جني الأموال من نهب مقدرات الدول، لم ينته بعد من فصول ارهابه وعنصريته، فهوسه برمي عيدان الثقاب على رقعة الخارطة الدولية ليشعل بها حرائق العنصرية في الداخل الاميركي، وليؤجج نيران إرهابه الاقتصادي في منطقتنا ليحكم من خلالها طوق حصاره الخانق على السوريين في خرق مفضوح للقوانين الدولية وقفز فوق الشرعية الدولية، هذا الهوس الجنوني يقوده بعمى بصيرة وانعدام ادراك لتداعيات فظائعه المرتكبة الى منحدرات الإخفاق ودفع أثمان حماقاته وأخطائه قريباً.

فمن أخبر ذلك الأحمق الأميركي أن حقوق الدول بصون وحدتها والحفاظ على قرارها السيادي رهينة موافقة إدارته؟ ومن استهزأ به وهيأ له أن إرادة الشعوب لدحر الإرهاب والغزاة والمعتدين ومقاومة مخططات الاستعمارية تنتظر موافقة الشيطان الأميركي؟! ومن خدعه بفكرة أن بإمكانه فصل عرى ترابط وتلاحم دول محور المقاومة وتمزيق وحدتها وتفصيلها على مقاس أطماعه ووفق ميول الكيان الصهيوني التخريبية والتوسعية؟!

واهم ذلك الزاحف على زجاج المرحلة مقامراً بأوراق خاسرة يظن أنه من خلالها سيجني مكتسبات استعمارية أو يحصل أرباحاً عبر سرقة النفط في الجزيرة والضغط على السوريين بإحراق محاصيلهم، ألا يعلم أن النار التي أشعلها ستحرق إرهابه ولن ينجو من تداعياتها جنوده المحتلون.

أولم يتعلم من دروس التاريخ أن لا مساومة على الحقوق وأن مصير كل محتل غاز الاندحار، له أن يستخلص العبر والدروس الموجعة من تاريخ بلاده الاستعماري كيف خرجت من كل رقعة حاولت استعمارها بمقاومة أوجعت أسلافه ونسفت مشاريع هيمنتهم الاستعمارية.

مهما عصف رياح الإرهاب الاقتصادي الأميركي لن تزعزع صمود وثبات السوريين، فلهم وحدهم مشروعية دحر الإرهاب والغزاة والمعتدين عن ترابهم الوطني، وصون وحدة جغرافية بلادهم، واستعادة مقدراتهم المنهوبة من أميركا والنظام التركي، ومهما استطالت أوهام الغزاة والمحتلين ستقزمها إنجازات الميدان وإرادة السوريين لاستكمال التحرير ونسف المشاريع الاستعمارية.

حدث وتعليق- لميس عودة

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة