ثورة أون لاين:
خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن استخدام خيط الأسنان ومعجون الأسنان المخلوط بكمية كبيرة من مادة الفلوريد يمكن أن يرفع من أداء الرياضيين.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن نخبة الرياضيين يعانون من أمراض الفم بمعدلات كبيرة، بما في ذلك تسوّس الأسنان والتهاب اللثة، ما يؤثّر سلباً على أدائهم في المنافسات الرياضيّة.
وتحدث هذه الأمراض للرياضيين بسبب عوامل عدّة، منها النشاط البدني الذي يسبّب التنفس الجاف، وهو أمر يؤدّي على المدى الطويل إلى مشكلات صحّيّة مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثّة.
وفي محاولة لعلاج هذه المشكلة، صمّم علماء في مركز بريطاني متخصّص في صحة الفم والأداء برنامجاً يهدف إلى تغيير سلوك نخبة الرياضيين عبر التثقيف وإجراء تدخلات بسيطة بشأن رعاية الأسنان.
وقالت الباحثة الرئيسة في الدراسة، جولي غلاغر: إنّ تردّي صحّة الفم بالنسبة لنخبة الرياضيين أمر شائع ويؤثّر سلباً على أدائهم، وتتفاقم بعد عدم إيلائهم إيّاها أهمية.
وشملت الدراسة 62 رياضيّاً بريطانيّاً من أعضاء فرق أولمبية وطلب منهم مشاهدة عرض مدّته 10 دقائق صُمّم لتحفيزهم على تحسين صحة الفم.
وشاهدوا في وقت لاحق، ثلاثة فيديوهات مدّتها 90 ثانية يتحدّث فيها رياضي بريطاني شهير عن أهمية زيادة المعرفة بصحّة الفم والمهارات اللازمة لذلك.
فقد خضع الرياضيون الذين شملتهم الدراسة على فحص شامل للفم، مثل تسوّس الأسنان والتهاب اللثّة، ومنحوا نصائح للاعتناء بصحّة هذه الأعضاء من جسدهم وأدوات مثل معجون أسنان ممزوج مع مادة الفلورايد وخيط تنظيف الأسنان.
حيث طلب من هؤلاء تنظيف أسنانهم مرتين في اليوم لمدّة دقيقتين في كل مرة، واحدة قبل التدريب في الصباح وأخرى قبل الخلود إلى النوم.
وأفاد الرياضيون المشاركون في الدراسة بوجود تأثير إيجابي على صحّة الفم مع مرور الوقت، وعلى أدائهم في التمارين.
وقام الرياضيون بملء استبيان وزّعه عليهم المركز، والذي أظهر انخفاض متوسط سوء صحة الفم من 8.73 إلى 2.73 في نهاية الدراسة.