تعاود الهيئة العامة السورية للكتاب عملها بعد الجائحة الصحية التي اتُخذت فيها إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، علماً أن الهيئة كانت تواصل عملها خلال تلك الفترة عبر عمليات النشر الإلكتروني لكتبها ودورياتها. وتشارك الهيئة في هذه الآونة في عدد من الفعاليات الثقافية، كما أنها تعدّ العدة لعقد الندوة الوطنية للترجمة التي تقيمها في كل عام، إلى جانب تحضيرها عدداً من الأنشطة والمشاريع الأخرى، وعن ذلك تحدث د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة إلى صحيفة (الثورة)، قائلاً: “إن الندوة الوطنية للترجمة هي واحدة من الفعاليات التي ستقيمها الهيئة العامة السورية للكتاب في الأشهر القادمة بعد أن عادت إلى أنشطتها وفعالياتها، وكنا قد بيّنا سابقاً أن الهيئة، وخلال أشهر الحجر الصحي، نَشرتْ كتبها بشكل كثيف على موقع الهيئة، أي بمعدل كتاب كل ثلاثة أيام، إضافة إلى تحميل مجلاتها ودورياتها الرئيسية.
وندوة الترجمة ستقام هذا العام تحت عنوان (ترجمة المصطلح إلى اللغة العربية)، وستكون بالتعاون مع مجمع اللغة العربية، واتحاد الكتّاب العرب، واتحاد الناشرين السوريين، وجامعة دمشق – المعهد العالي للترجمة، ومركز (مداد) إلى جانب العديد من الجهات الأخرى المعنية بالترجمة، وسيرافقها معرض كتاب متخصص بالترجمة؛ أي إن الهيئة ستعرض كتبها التي أصدرتها خلال السنوات الأخيرة والتي تختص بمجال الترجمة تحديداً.
كما أننا سنعلن في الأشهر القادمة عن نتائج جوائز الهيئة الأدبية، وهي (جائزة حنا مينه للرواية، وجائزة سامي الدروبي للترجمة، وجائزة عمر أبو ريشة للشعر، وجائزة القصة الموجّهة للطفل، وجائزة اللوحة الموجّهة للطفل) بعد انتهاء مسألة التحكيم، فالهيئة لم تتوقف عن استقبال المواد خلال الأزمة الصحية الماضية.
وفيما يخص مسألة طباعة الكتب فقد عادت مطبعة الهيئة إلى العمل في الأسبوع الماضي، ولا مشكلة لدينا في الوقت الراهن سوى تأمين مواد الطباعة
من جانبها بيّنت السيدة نهى ونوّس مديرة مديرية المعارض والتسويق في الهيئة العامة السورية للكتاب أن الهيئة مستمرة في معارضها الدائمة التي تقيمها في جامعتيّ دمشق وتشرين، إضافة إلى نوافذ البيع في المراكز الثقافية في المحافظات كافة، التي تعمل الهيئة، بشكل دوري، على تزويدها بأحدث الإصدارات، إلى جانب معرض مهرجان القنيطرة الثقافي الذي تقيمه وزارة الثقافة في محافظة القنيطرة ابتداءً من يوم 18/6/2020، حيث تشارك الهيئة في هذا المهرجان بمعرض للكتاب يضم نحو 600 عنوان من إصداراتها في شتى صنوف الفكر، والأدب والسياسة، والسينما والمسرح والترجمات، إضافة إلى المجلات، والدوريات، وكتب الأطفال.
وتابعت ونوّس: “أما فيما يخص الندوة الوطنية للترجمة التي ستقيمها الهيئة في يومي 30/9 و 1/10/2020، فسيرافقها معرض للكتب المترجمة الصادرة عن الهيئة. وإن إصدارات الهيئة من الكتب المترجمة، كما هو معلوم، غنية وواسعة، وتشمل الترجمة عن لغات مختلفة كالانكليزية، والفرنسية، والروسية، والفارسية وغيرها من اللغات، وهي تتضمن الدراسات الفكرية، والأدبية والسياسية، والقصص، والروايات وسواها من صنوف الفكر والمعرفة”. مؤكدة أن هذه الكتب – أي الكتب المترجمة – ومن خلال ما لوحظ سابقاً في المعارض التي أقامتها الهيئة فهي تشهد إقبالاً واسعاً من القرّاء الذين يتهافتون على اقتنائها.
من جهة أخرى تطرقت ونوّس للحديث عن مشروع تعتزم الهيئة العامة السورية للكتاب إطلاقه في هذه الآونة وهو إهداء 1500 عنوان من إصداراتها إلى مكتبات 13 مركزاً من المراكز التي أُعيد افتتاحها وتأهيلها في محافظة حلب وريفها، موضحةً أن هذه التجربة ستعمم على المحافظات كافة حيث سيتم رفد مكتبات مراكزها الثقافية بأحدث إصدارات الهيئة بحيث تكون هذه الإصدارات متاحة لجمهور القرّاء للإعارة والقراءة.
