الثورة – نيفين أحمد:
في استجابة سريعة للحرائق المستعرة في ريف اللاذقية أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عن بدء العمل بطائرتي إطفاء مروحيتين قدمتهما الجمهورية اللبنانية في مبادرة تنسيقية مع وزارة الخارجية السورية.
ووجّه وزير الطوارئ رائد الصالح عبر منشور على منصة “إكس” شكره العميق للبنان حكومة وشعباً، مؤكدا أن “هذه المبادرة الكريمة تجسد عمق الروابط الأخوية بين بلدينا وتعكس أهمية التضامن في مواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية”، مضيفاً أن “الطائرتين ستباشران عملهما اعتباراً من صباح اليوم الاثنين 7 تموز في دعم جهود الإطفاء الجوي إلى جانب الفرق البرية التي تعمل في الميدان منذ أيام”.
تضامن إقليمي في وجه الكوارث
يأتي هذا الدعم اللبناني في وقت تواجه فيه محافظة اللاذقية موجة من الحرائق الحراجية واسعة النطاق اشتعلت في مناطق جبلية وعرة أبرزها جبل التركمان وغابات الفرنلق، حيث تبذل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء جهوداً كبيرة وسط تحديات تضاريسية ومناخية صعبة خصوصاً مع اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
وتُعد هذه الاستجابة من قبل لبنان مثالًا مهماً على التضامن الإقليمي في أوقات الكوارث في ظل ضعف الإمكانيات المحلية وصعوبة الاعتماد الحصري على الموارد الداخلية في حالات الطوارئ الكبرى.
كما تفتح هذه المبادرة الباب أمام تعزيز التعاون بين الدول الجارة في مجالات الإنقاذ وإدارة المخاطر البيئية، ولاسيما في منطقة شرق المتوسط التي تواجه تحديات متزايدة مرتبطة بالمناخ والاحتباس الحراري وحرائق الغابات.
ويُنتظر أن تُحدث الطائرتان فارقاً في السيطرة على بؤر النيران المشتعلة في المناطق الوعرة، حيث تعيق التضاريس عمل الفرق الأرضية وسط تصاعد المخاوف من امتداد الحريق إلى محميات طبيعية ومناطق سكنية قريبة.