«قيصر» الإرهابي.. واعتمادنا على الذات

في خضم العقوبات والمصاعب الاقتصادية، فإن السبيل الوحيد لإنقاذ اقتصادنا الوطني ومعيشة الناس هو اعتماد سياسة الاعتماد على الذات، نظراً لوجود قدرات زراعية وصناعية، فضلاً عن الموارد الطبيعية التي تكفي البلد، إذا تم استثمارها بشكل جيد. فبداية نقول إن شعبنا لطالما عانى من العقوبات الاقتصادية وظلمها منذ العام 1979 وحتى الآن، ولطالما استطاعت مؤسسات الدولة الحدّ من تأثيراتها السلبية وإن كان بنسب متفاوتة، ما زال بلدنا يتمتع بعدد من المقومات للاعتماد على الذات اقتصادياً، وهو ما يتم العمل عليه بشكل حثيث منذ زمن بعيد، فعلى سبيل المثال لم نضطر خلال السنوات الماضية إلى استيراد أي منتج زراعي، إلّا في حالات نادرة جداً، كما استطاع جزء من القطاع الصناعي السوري استعادة عافيته تدريجياً، وأن ينفض عنه غبار الحرب والدمار والأضرار بفضل انتصارات جيشنا العربي السوري البطل أولاً، ومن ثمّ بدعم حكومي ثابت من جميع مؤسسات الدولة ثانياً، حيث يستطيع اليوم هذا القطاع أن يؤمن نسبة مهمة من احتياجات السوق المحلية الأساسية من الصناعات الغذائية والدوائية والنسيجية، وبعض الصناعات الكيميائية.

مما أشرنا إليه وكما قلنا يبرز لنا مبدأ الاعتماد على الذات في هذه المرحلة الصعبة كخيار لا بد منه على جميع المستويات، انطلاقا من المواجهة الحقيقية لما يسمى قانون “قيصر”، الذي يستند على جملة من الأكاذيب والادعاءات المفبركة من قبل الأطراف المعادية لشعبنا، وهو بالتالي -أي قانون “قيصر”- يأتي في سياق الحرب المعلنة من قبل الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من دول الغرب والعربان، والتي استعملت فيها أقذر أنواع الأسلحة، من الإرهاب والحصار الاقتصادي والضغط السياسي والتضليل الإعلامي.

ونعتقد جازمين أن هذا القانون يهدف فيما يهدف إلى عرقلة عملية إعادة الإعمار من خلال تهديد أي كيان قد يتعامل مع الحكومة السورية، وهو بالتالي يستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه.. كما أنه يكرس التقسيم حيث استثنى مناطق في الشمال تحت الاحتلال والإرهاب من العقوبات.

بكل الأحوال.. ما أشرنا إليه يدفعنا لأن نتعامل مع الوضع على أنه أمر راهن يدفعنا لتعزيز الاقتصاد الزراعي، ونتجه نحو سياسة الاكتفاء الذاتي بكل المناحي التقنية والزراعية والصناعية، إضافة إلى الاعتماد على الدول الصديقة التي وقفت وتقف معنا خلال الأزمة، خاصة إذا ما علمنا أن أسعار المنتجات والسلع ارتفعت أضعافاً مضاعفة في الأشهر الأخيرة، مما زاد الوضع صعوبة، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة الناس.

إسماعيل جرادات – حديث الناس

 

 

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً