أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في مدى حرص الناخب على جعل تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية واضحاً، لأنه كلما كان لصوته في العملية الانتخابية تأثير قوي كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير في الاتجاه المطلوب وصولا إلى إرساء قواعدها بالشكل الصحيح أيضاً خاصة و أن المواطن الذي يقوم بدوره و يمارس حقه الانتخابي بالوعي المطلوب و بمنتهى الشعور بالمسؤولية.. إنما هو يساعد على ترسيخ مبادىء الديمقراطية و يساهم من خلال قيامه بدوره بفرض نزاهة وعدالة العملية الانتخابية.. و ذلك بما يضمن تعزيز الديمقراطية النابعة من اختيار الشعب لنوابه وممثليه في مجلس الشعب.. و من أجل ضمان أفضل علاقة إيجابية بنَّاءة ومؤثرة.. تصب في خدمة المواطن المصوِّت.
و هنا لابد أنْ يشارك الجميع في عملية التصويت.. وأنْ تتمَّ عملية التصويت والانتخاب وفق معايير دقيقة وقراءة متمعنة في طبيعة المرشحين و قدرتهم على التمثيل الجيد للشعب.. وعلى قناعة الناخب في توجهاتهم وبرامجهم.
كما أن المشاركة في الانتخابات تعد واجباً وطنياً واستحقاقاً دستورياً.. ولها أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالأوطان .
يجب على كل مواطن أن يدرك أهمية صوته في بناء المستقبل الأفضل.
إن المشاركة في العملية الانتخابية لا تنبع من مجرد رغبة الناخب في ممارسة حقه الانتخابي.. وإنما تنبع من الوعي و السير في الاتجاه الصحيح في تعزيز مسيرة الوطن ونموه و ازدهاره.
نعمان برهوم