غياب الرقابة !!

فوضى الأسعار وجنونها وغياب الرقابة بحدها الأدنى خلق حالة هستيريا في سوق صيانة وإصلاح السيارات .. حتى بات كل من يعمل في هذه المهنة على اختلاف اختصاصاتهم يربط أجره بأسعار قطع الغيار .. لدرجة أصبح الدخول إلى المناطق الصناعية في اللاذقية أو غيرها من المحافظات يحسب المواطن له ألف حساب قبل إجراء عملية أي إصلاح أو صيانة لسيارته.

غياب الموضوعية في الأسعار المطلوبة هو السائد في معظم محال تلك المناطق.. من قبل تجار قطع غيار السيارات .. وكذلك أجور تركيبها والأمثلة كثيرة.

فقد باتت عملية فك وتركيب معظم القطع توازي أسعارها سواء أكانت القطع جديدة أم مستعملة.

علما أن القطع الجديدة معظمها غير أصلية وهذا بحد ذاته مشكلة .. والقطع المستعملة مقامرة وهذا أيضاً مشكلة!!.

غياب الرقابة جعل المواطن ضعيفاً تماماً أمام أي عطل فني يصيب سيارته .. فتخلي الجهات المعنية عن دورها في وضع حد لحالات استنزاف المواطن من خلال ترك أمر التسعير على غاربه للتاجر والمهني يفاقم المشكلة !!.

وسبق لنا في صحيفة “الثورة” أن حذرنا من خطر انعكاسات ذلك.. وأن هذه الفوضى ترتد على المواطن لأن صاحب أي سيارة عامة يقوم بزيادة الأجر بسبب ما يدفعه في الإصلاح .. وبالتالي يعوض كل ما دفعه من جيوب الناس الذين باتوا لا حول ولا قوة لهم غير الاستكانة لجشع التاجر.. والمهني من جهة.. ولحاجة سائق السيارة للتعويض من جهة ثانية.

والمؤكد أنه من خلال العمل في الحد الأدنى بمراقبة أسعار القطع التبديلية وذلك من خلال إجازة الاستيراد.. وتحديد هامش الربح القانوني لها وضبط الأجور التي يتقاضاها المهنيون يمكن إعادة التوازن لهذا الموضوع.

فمن غير المقبول إتاحة الفرصة لكسب كبير لشريحة من المواطنين على حساب كامل المواطنين الآخرين دون تحقيق عائد ضريبي ينعكس إيجاباً على خزينة الدولة بالحد الأدنى.. فإذا عجزت الجهات المعنية عن ضبط الأجور فعليها إعادة النظر في التكليف الضريبي وفقاً لتلك الأجور.

 أروقة محلية -نعمان برهوم

آخر الأخبار
ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار