الثورة – لينا شلهوب:
أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً رسمياً يقضي بفتح باب النقل الخارجي للعاملين من مديرية تربية إلى أخرى.
ويأتي هذا التعميم في سياق الاستجابة لاحتياجات العاملين وظروفهم الوظيفية أو الاجتماعية، وكذلك تلبية لحاجة بعض المديريات إلى سد النقص في بعض التخصصات، ويمثل هذا الإجراء خطوة تنظيمية تهدف إلى تعزيز الكفاءة الإدارية وتحسين بيئة العمل التعليمية.
ونصّ التعميم الصادر على فتح باب تقديم طلبات النقل الخارجي للراغبين من العاملين في القطاع التربوي، بحيث يتم استقبال الطلبات اعتباراً من يوم الأحد 24/8/2025 وحتى يوم الثلاثاء 26 منه، فيما أكدت الوزارة ضرورة الالتزام بالفترة المحددة، ولن يتم النظر في أي طلب يُقدّم خارج هذا الإطار الزمني.
كما شدّدت على أهمية استيفاء الطلبات للشروط المعتمدة، سواء من حيث المبررات المقدمة أم الأوراق الثبوتية اللازمة، مشيرة إلى أن النظر في الطلبات سيتم وفقاً لمعايير واضحة وعادلة، تراعى فيها مصلحة العمل أولاً، إلى جانب الظروف الإنسانية والاجتماعية للمتقدمين.
يحمل هذا التعميم العديد من الانعكاسات الإيجابية على المستوى المؤسسي والفردي، فمن جهة، يُسهم في تفعيل حركة التنقل بين المديريات، مما يتيح توزيعاً أكثر عدالة وفعالية للكوادر التربوية بحسب حاجة المناطق، كما يُسهم في تخفيف الضغط على بعض المديريات المكتظة بالكوادر، مقابل تعزيز كفاءة العمل في المديريات التي تعاني من نقص في التخصصات التعليمية أو الإدارية.
أما على المستوى الشخصي، فإن فتح باب النقل الخارجي يمنح العاملين الفرصة لتقريب مكان العمل من مناطق سكنهم، مما يقلل من أعباء التنقل اليومية، ويحسّن من التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الأداء العام وجودة العملية التعليمية.
كما يُعد هذا التعميم خطوة مهمة في طريق تطوير السياسات الإدارية في وزارة التربية والتعليم، وهو يعكس التوجّه نحو مزيد من المرونة والاهتمام بالعاملين في الميدان التربوي، ويبقى الأمل معقوداً على أن تتم عملية النقل وفق معايير موضوعية تضمن العدالة وتحقق المصلحة العامة للمؤسسة التعليمية والعاملين فيها على حد سواء.