مثقفون وكتاب: هذا ما نريده من مرشحينا إلى مجلس الشعب

ثورة اون لاين- سلوى الديب:

تعددت آراء المثقفين وتعددت وجهات النظر،وسط تساؤلات دور واداء بعض أعضاء مجلس الشعب؟ هل الناخب أخطأ الاختيار واختار بعواطفه أشخاصاً غير أهل لتحمل المسؤولية؟ أم إن المرشح عند وصوله للكرسي ينسى وعوده ويغفو على الكرسي النيابي؟ سنورد بعض آراء المثقفين وسنبدأ بالأديبة غادة اليوسف التي قالت:
هم ضمير الشعب والعين الناقدة
ما يريده المثقفون من مجلس الشعب أن يكون المرشحون ممثلين حقيقيين لكل فئات الشعب ،والمثقفون شريحة من الشعب تخضع لنفس الظرف الاقتصادي والاجتماعي ..غير أنها شريحة تمثل ضمير الشعب وهي بالتالي مسؤولة عن معاينة أداء ممثليه .. ويحق لها انتقادهم إن تقاعسوا أو تلكؤوا في تنفيذ البرامج التي تنطحوا لها..والمثقفون كجزء من الشعب لهم ماله وعليهم ما عليه ..وبهذا عليهم أن يكونوا الضمير اليقظ والحريص على حقوق الشعب والعين الناقدة لكل تقاعس يصدر عن المرشح الذي هو وبالضرورة يجب أن يكون من شريحة المثقفين أيضا.
-استراتيجية عمل المرشح:
على ممثل الشعب أن ينهض بتطلعاته كمثقف من خلال وضع خطط وطرح مشاريع القوانين التي تستجيب لما يلبي حاجات الشعب ككل، وهذا يتطلب الكفاءة التي يجب أن تتوفر بممثل الشعب علمياً ومعرفياً ومسلكياً، ومن المهين أن يمثل الشعب بما فيه شريحة المثقفين أشباه الأميين، ممن يسعون إلى المنصب كتشريف لا كتكليف ..وأهم ما يطلبه المثقف من ممثليه أن يشرعوا قوانين تضمن له حق التعبير والكلمة، وإبداء الرأي بحرية وفق ما سنه الدستور ..و الاهتمام به من حيث إتاحة الظروف التي تساعده على التفرغ للبحث والإبداع وإمكانية النشر من دون عراقيل أو عقبات، لا أن يترك ذلك لرحمة ظرفه الخاص.
-مناقبية عاليه على كافة الأصعدة:
وأيضا للمثقف أن يرى فيمن يمثله مناقبية عالية على الصعيد الشخصي والمسلكي والأداء المجتمعي، وأن يكون للمثقف حصانة كما لممثل الشعب، على أن لا يخدش الثوابت الأخلاقية والإنسانية الكبرى، بحيث لا تتحول حرية الرأي بمعنى من المعاني إلى خيانة، ومن حقه أن يمنح مساحات تساعده على التفرغ للعمل الفكري والثقافي بالتنسيق مع المؤسسات الثقافية الرسمية .
-ضرورة توفر الحس الوطني العالي:
قالت رئيسة دائرة الإرشاد النفسي والاجتماعي في مديرية البحوث في وزارة التربية سمر سعد الدين: إن عضو مجلس الشعب هو صلة الوصل بين المواطن وأجهزة الدولة المختلفة ،لذا يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية :الحس الوطني العالي والسليم، بالإضافة للجرأة والشجاعة، وأن يمتلك خبرة علمية وإدارية كافية، وأن يكون قد مارس الأعمال الإدارية وأثبت نجاحا فيها، وأن يكون أهلا لاستقبال المواطنين والاستماع لطلباتهم وأرائهم، والدفاع عن حقوقهم ضمن الأنظمة والقوانين، وأن يكون حائزاً على شهادات علمية ،و أن يتمتع بسمعة حسنة وحضور اجتماعي لائق.
-مواكبة تطلعات الشباب:
تحدثت الدكتورة الناقدة ميادة اسبر عن الأمر قائلة: ينتظر من ممثلي الشعب الاقتراب من الهم الاجتماعي والاقتصادي والفكري ومواكبة تطلعات الشباب بالتزام وجدية، ونبذ التصنيفات والتمييزات بكل أشكالها، ووضع القيمة الإنسانية في درجة عليا والتعبير عن مشكلات الإنسان بكل أبعادها الوطنية والقومية والفكرية فضلاً عن الاهتمام الجاد بالمفكرين والمتميزين من الشباب وإيلائهم اهتماماً يتناسب وطاقاتهم بوصفهم الطاقة المتجددة الرافدة للحاضر والمستقبل، ويجب أن تكون الشروط التي تؤهل ممثل الشعب أن يمتلك سيرة مهنية ناجحة تعبر عن التزامه وعطائه وعن اقتران القول بالفعل البناء إذا أردنا قيمة قابلة للقياس تعبر عن حكمة وإيمان بالشعب وهمومه وآماله ورؤية وبصيرة، متجاوزة للحدث من أجل احتواء المستقبل وتوجيه الحاضر بما يناسب قيم المجتمع ورؤاه.
– إدراك هموم الشعب بعمق:
يقول الشاعر إياد خزعل:ممّا لاشكّ فيه أنّ مجلس الشعب يمثّل السلطة التشريعيّة لذلك ننتظر أن يكون أعضاء المجلس قادرين على إدراك هموم الشعب بشكلٍ عميق، والعمل على تحقيق نقلة نوعيّة في القوانين والتشريعات تجعل المجتمع يسير إلى حالةٍ أكثر وعياً وأكثر انتماءً للوطن، فالمواطن الذي يعاني شتّى أنواع الفساد الإداري، وسوء الأحوال الاقتصاديّة، وقد صبر طيلة سنوات الحرب الظالمة على الوطن يحتاج إلى مَن يمثّل طموحاته العميقة في دولة القانون والعدالة.
-تجديد التشريعات الاقتصادية والقانونية والإدارية
أمّا الشروط الواجب توافرها في المرشّح، فأوّلها الانتماء الوطني العميق والصادق، ثمّ يليها المستوى الثقافي والمعرفي، والقدرة على ملامسة قضايا الناس بروح المواطنة، والابتعاد عن أن يكون مديراً لمكتبٍ خدميّ، بل أن يكون قادراً على تجديد التشريعات الاقتصاديّة والقانونيّة والإداريّة والعمل على تفعيل دور القطاع الخاصّ في موارد الدولة وميزانيّتها، والعمل على تحقيق الضمان الاجتماعي والصحي للمواطنين كافّةً ومن الطموحات أن يكون للمجلس دورٌ فعّال في الاشتراك مع المثقفين الوطنيين للعمل في مشروع ثقافيّ رائدٍ تحقيقاً لما طلبه سيادة رئيس الجمهوريّة من أعضاء اتّحاد الكتاب العرب في هذا الإطار.

-مساندة كل مشروع فكري:
أما الأديبة خديجة بدور فقالت: يجب عليهم دعم كل القضايا الإنسانية والمعرفية والأخلاقية عليهم أن يساندوا كل مشروع فكري أي عليهم أن يحتووا أهل الفكر الجادين ، وأن يحملوا رسالة أخلاقية وينخرطوا مع المثقفين في أي نشاط أو ندوة ثقافية.، ونحن بأمس الحاجة لوجودهم بجانب المثقفين مع طرح نقاشاتهم وتوصيل كل المعاناة للمجلس بشكل بجدي، وأن يساندوا كل مشروع فكري للتعرف على ثقافة المجتمع ودعم هذه الثقافة، وأن يحملوا رسالة أخلاقية حضارية لننهض بمجتمعنا، وينخرطون بين شبابنا الثقافي ودعمهم ودعم أفكارهم البناءة وتوصيل كل ما يطمحون له ودعمهم.
-اعتماد ثقافة الاختيار:
أما الأديب الإعلامي عيسى إسماعيل، فقال: إن مجلس الشعب يمثل السلطة التشريعية في الوطن، و من هنا أهمية ودور أعضاء هذا المجلس. وإن اختيار أعضاء المجلس بالانتخاب معناه الاختيار من متعدد، هنا تظهر ثقافة الاختيار فهل نختار أصحاب الكفاءات و الشهادات من ذوي السيرة الحسنة و السمعة الطيبة أم نختار أصحاب رؤوس الأموال، والسماسرة والذين بالكاد يعرفهم الناس، بالتأكيد إن المواطنة تعني اختيار الشخص المناسب لهذا المنصب الخطير، وهنا نتمنى تمثيل الكتاب و المثقفين في المجلس بعدد أكثر من عضوين أو ثلاثة…كما جرت العادة، فهل ننتخب من يمثلنا بحق؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نضعه أمام أعيننا ونحن نختار من يمثلنا في المجلس، صمود شعبنا وجيشنا يفرض علينا أن نختار بوطنية و أن نمارس حقنا بجدارة، سورية تستحق مجلساً يرقى إلى مستوى تضحياتها وآمالها العظيمة في إعادة الإعمار المادي و النفسي.
-مراقبة الحكومة:
تحدث الدكتور الأديب نزيه بدور عن دور أعضاء الشعب قائلاً: ننتظر من أعضاء مجلس الشعب مراقبة الحكومة والعمل على تطبيق القانون والذود عن الدستور ورموز السيادة من خلال تطوير التشريعات وسن القوانين التي تخدم تطور الاقتصاد في الجمهورية العربية السورية وصولا إلى إعادة الإعمار بأقل الأثمان المادية والبشرية.. بغية حماية الشرائح الفقيرة والمتوسطة من العسكريين والمثقفين أمام ظروف الحصار الجائر والحرب التي ليس لها سابقة على الوطن السوري العزيز.
-نقل هموم الشباب:
وعن جيل الشباب تحدث المخرج المسرحي علي محمد قائلاً: ننتظر نقل هموم الشعب تحت قبة المجلس وإيجاد حلول للمشكلات الرئيسية لهذا الشعب الذي ذاق الويلات من هذه الأزمة ،ونتمنى أن يتوفر في المرشح الصدق قبل وبعد الانتخاب وان يعلم المرشح بأن وجوده في هذا المنصب ليكون سندا للشعب وليس ضده.
-وضع الشخص المناسب في المكان المناسب:
وتحدث المخرج الشاب بلال حيدر عن الأمر قائلاً:من الضروري أن يعمل المرشح من روحه وقلبه وأن يرافقه شغف المهنة، وأن يعمل على تطوير المجال الثقافي وأن نرتقي بالفن والأهم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب

آخر الأخبار
المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي