ثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
ست مدارس و12 طريقاً زراعياً تنفذها مديرية الخدمات الفنية بالسويداء ما زال تعثر إنجاز تنفيذها سيد الموقف في السويداء جراء توقف متعهدي هذه المشروعات عن متابعة العمل فيها نتيجة الارتفاعات المتلاحقة في أسعار المواد الأولية وعدم صرف فروقات الأسعار لهم من ناحية، وعدم توفر ورش الأيدي العاملة الخاصة برصف الطرق ليصار إلى تعبيدها ، هذه المشاريع المذكورة آنفاً والموزعة على ساحة المحافظة تمت المباشرة بها منذ العام 2011 وما زالت حتى الآن لم توضع في الاستثمار.
وأشار رئيس القسم الفني في مديرية الخدمات الفنية المهندس غازي الحلبي إلى أن المديرية سحبت الأعمال من المتعهدين جراء توقفهم عن إكمال الأعمال بهذه المشروعات، وعدم التوصل إلى أي اتفاق ما بين المديرية ونقابة المقاولين حول متابعة العمل بهذه المشروعات. موضحاً أنه تم الإعلان أكثر من مرة عن هذه المشروعات في العام الحالي إلا أنه لم يتقدم أحد ما دفع المديرية إلى تلزيم ثلاثة مشروعات مدرسية للقطاع العام ليبقى ست مدارس مع وقف التنفيذ.
وأضاف أن التأخر بإنجاز هذه المشروعات زاد من تكاليفها العقدية فالمشروع الذي كانت تكلفته ١٢ مليون ليرة عام ٢٠١١ باتت تكلفته حالياً تفوق ٥٠٠ مليون ليرة. علماً أنه سبق للمديرية وأن تقدمت منذ حوالي عامين بمذكرة للمعنيين بالمحافظة ولوزارة الإدارة المحلية والبيئة بواقع هذه المشروعات والصعوبات التي تعترض طريقها، ليصار إلى معالجتها إلا أن ذلك لم يجد نفعاً.
ولفت الحلبي إلى أن توقف متعهدي هذه المشروعات عن إكمال الأعمال جاء بذريعة غلاء أسعار المواد الأولية، وصعوبة تأمينها من السوق المحلية، إضافة لارتفاع أجور اليد العاملة وعدم توافر الورش المختصة برصف حجارة الطرق فضلاً عن غلاء أسعار المحروقات وخاصة أن المادة تباع للمتعهدين بالسعر الصناعي، مع العلم أنهم ينفذون مشروعات تعود للقطاع العام، بالإضافة إلى عدم صرف فروقات الأسعار لهم.
