البدء بملء سد النهضة هل يوتر الأوضاع بين دول حوض النيل؟

ثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
على الرغم من المحاولات المصرية لطرق كل الأبواب التي تودي لمفاوضات تمنع حدوث أي تصعيد بين دول حوض النيل إلا أن تعثر المفاوضات التي جرت وتجري حول السد ما زالت سيدة المشهد نتيجة للمواقف الإثيوبية المتمسكة بضرورة ملء السد بالمياه رغم تأثير ذلك على دول الحوض.
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أكد اليوم أن بلاده سوف تبدأ ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة، زاعماً أنه لن يلحق بمصر أي ضرر، وقال: خلافنا مع مصر حول فترة التشغيل وملء السد سيحل في البيت الإفريقي، مضيفاً لن نضر بمصر وسنبدأ ملء السد للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة.
وزارة الموارد المائية والري المصرية علقت على الأنباء التي تواردت حول بدء إثيوبيا بعملية ملء سد النهضة سراً، بالرغم من سير المفاوضات بين الدول الثلاث “إثيوبيا، والسودان، ومصر” حالياً، وقالت على لسان المتحدث باسمها محمد السباعي، إنه لا توجد أي معلومات بذلك الأمر، وإن المفاوضات مستمرة بين الدول الثلاث، لكن لا يوجد جديد حتى الوقت الراهن.
وكان القيادي في قوى الحرية والتغيير بالسودان محمد وداعة، صرح بأن الحكومة الإثيوبية بدأت بملء سد النهضة سراً، الأمر الذي تسبب في نقص حصة المياه في السودان، مشيراً إلى أن جميع الأدلة تؤكد ذلك وأن السودان اشتكى من قلة المياه التي ترد إليه في تموز الحالي.
وأصدرت وزارة الري المصرية بياناً قبل عدة أيام حول خلافات محادثات سد النهضة، مشيرة إلى أنها ما زالت جوهرية في المسار الفني والقانوني.
محللون أكدوا في هذا الإطار أن إعلان إثيوبيا استعدادها لملء السد بشكل أحادي يفاقم الأزمة ويدفعها في طريق مسدود، خصوصاً في ظل التعنت بشأن الاستمرار في بناء السد وملئه، من دون التشاور مع دول حوض النيل كما تنص الاتفاقيات، فيما رأى آخرون بأنه في حالة استمرار هذا التعنت الإثيوبي، ربما ستكون لمصر خطوات سياسية أخرى بوضع العالم أمام مسؤولياته.
ومن المعروف أن ملء خزان السد من قبل إثيوبيا دون اتفاق من شأنه أن ينتهك إعلان المبادئ لعام 2015، والذي يحكم محادثات الدول الثلاث “مصر السودان اثيوبيا”، ويستبعد العودة إلى المفاوضات.
ويشكل سد النهضة ملفاً ذا أهمية كبيرة لدول حوض النيل الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا إلا أنه تحول إلى مصدر توتر بين تلك الدول بعد تغريد إثيوبيا خارج طاولة المفاوضات وتنصلها من التزاماتها مع مصر بما يخص أمنها المائي، حيث ترى مصر أن تلك القرارات المتهورة تدفعها لمواجهة مخاطر كثيرة خاصة تلك المتعلقة بعامل الأمان وتأثر الأراضي الزراعية ما يشكل تهديداً لمواردها المائية، وهو ما تشاركها به السودان أيضاً.

آخر الأخبار
تعاون متجدد بين وزارة الطوارئ واليونيسف لتعزيز الاستجابة تبادل الخبرات والاستثمارات السياحية مع الإمارات اجتماعات وزارية مشتركة في الرياض.. فرص استثمارية واعدة وتعاون زراعي استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا ينطلق من جديد حماة تستعد لانطلاق مهرجان ربيع النصر إدخال بطاطا وخضار مستوردة يلحق خسائر  بمزارعي درعا طرطوس تبحث رؤيتها الاستثمارية والتنموية أبناء عشائر السويداء يؤكدون حقهم في العودة لمنازلهم وأراضيهم منصة صحية ومركز تدريب سعودي- سوري مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة