هل يكسر “أسطول الصمود” حصار الغزاويين..؟

الثورة – عبد الحليم سعود:

وسط ارتباك إسرائيلي وصفه إعلامه “بالتحدي غير المسبوق” ونيات حكومية إسرائيلية مبيتة بالعرقلة، وعلى وقع حالة من الحصار الخانق والتجويع الممنهج وغير المسبوق، والإبادة الجماعية المفروضة على نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، يتحرك “أسطول الصمود” الإنساني من شواطئ أوروبية وأفريقية وآسيوية نحو شواطئ غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي الوحشي المفروض على القطاع منذ قرابة 18 عاماً، والمتوقع أن يصل إلى وجهته خلال الأيام القادمة.

الأسطول الذي بدأ بعشرين قارباً وسفينة من ميناء برشلونة الإسباني الأسبوع الماضي، وتبعته قافلة أخرى من ميناء جنوة شمالي غربي إيطاليا، ثم انضمت إليه قافلة أخرى من ميناء تونس، وآزرته سفينة إنقاذ إيطالية ضخمة “لايف سبورت”، يحاول بإرادة وتصميم مئات النشطاء المشاركين فيه من حوالي 44 دولة، من بينهم حفيد المناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا ، تسليط الضوء على محرقة إسرائيل الكبرى التي ترتكب بحق أبناء القطاع، ورفع الحصار عنهم، وتقديم ما تيسر لهم من مساعدات إنسانية يحتاجها الشعب الفلسطيني المحاصر، في تحدٍ واضحٍ للوحشية الإسرائيلية التي تسابق الزمن بمختلف وسائل القتل والدمار والتجويع لتهجير أبناء القطاع.

وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن أفشل العديد من قوافل كسر الحصار في السنوات الماضية، وعرَّض حياة المشاركين فيها للخطر إما بالقتل حيناً، أو بالاعتقال المباشر حيناً آخر، كما جرى مع سفينة مافي مرمرة التركية التي قادت أسطول الحرية نحو غزة في العام  2010.

الإعلام الإسرائيلي الذي استشعر مدى الحرج والفضيحة الأخلاقية التي تعاني منها حكومته، سلط الضوء على ما ينتظر هذه الحكومة من تحديات غير مسبوقة في الأيام المقبلة، في ضوء تقدم قوارب وسفن أسطول الحرية باتجاه غزة، وتساءل عن الكيفية التي سيتعامل معها الجيش الإسرائيلي مع هذا العدد غير المسبوق من القوارب البحرية التي تخطط للوصول إلى سواحل غزة.

وأشارت هذه الوسائل ومنها القناة الـ12 إلى أن الجيش أكد أن المراكب الجديدة لن تكسر الحصار عن غزة، وسط تساؤلات إن كانت البحرية الإسرائيلية ستعترضها في المياه الدولية، ما يعني وجود نية مبيته لاستخدام القوة والعنف لمنع هذا الأسطول من تحقيق أغراضه الإنسانية.

وأبرزت القناة الإسرائيلية التحركات المتسارعة قبالة السواحل التونسية شمالي القارة الأفريقية، وقالت إنها ستكون النقطة الثانية لانطلاق الأسطول البحري.

ومن المقرر أن تنطلق مراكب بحرية من موانئ تونسية باتجاه العاصمة تونس، ومن ثم الانطلاق من هناك بعشرات المراكب، على متنها مئات الناشطين وصل بعضهم من إندونيسيا ودول أخرى.

وحسب القناة الإسرائيلية، ستنضم هذه المجموعة إلى أخرى انطلقت من مدينة برشلونة الإسبانية وسط تصميم على مواصلة الإبحار باتجاه قطاع غزة.

كما انطلقت مراكب أخرى من إيطاليا، وقد تنضم مراكب أيضاً من اليونان من أجل الوصول إلى 50 مركباً وقارباً بحرياً، وهو أمر لم يشهده العالم من قبل حتى سفينة “مافي مرمرة” التركية.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، وتأتي هذه التطورات في وقت بدأت فيه القوات الإسرائيلية مرحلة غير مسبوقة من القتل والتدمير والتهجير والتجويع في غزة، حيث ناهز عدد الشهداء ال65 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، في حين تجاوز عدد الجرحى ال 160لفاً وأكثر من عشرة آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين، فيما أزهقت المجاعة أرواح 322فلسطينياً حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

آخر الأخبار
لا تعديل على الخبز التمويني .. ومدير المخابز يوضح لـ"الثورة" رغم وقف إطلاق النار.. غزة بين الحياة والموت التشبيح المخملي الذي جَمَّل براميل الأسد .. حين صار الفن أداة قتل الأمم المتحدة: إعادة بناء سوريا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار  إعلان تلفزيوني يشعل الحرب التجارية بين ترامب وكندا مجددا  تحسين بيئة الأعمال شرط لتعزيز التنافسية  الاقتصاد السوري مبشّر ومغرٍ وعوامل نهضته بخطواتها الأولى  درع وزارة الرياضة والشباب.. بطولة جديدة تكشف واقع السلة السورية كأس الدرع السلوية.. الأهلي يُلحق الخسارة الأولى بالنواعير جامعة الفرات تناقش مشروع قانون الخدمة المدنية  بعد سنوات من الغصب والتزوير.. معالجة ملف الاستيلاء على العقارات المنهوبة حزمة مشاريع استراتيجية في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض  رامي مخلوف.. من المال والاقتصاد إلى القتل والإجرام   بعد تضاعف صادراتنا.. مطالبات بتحديث أجهزة الفحص وتوحيد الرسوم توقيع اتفاق سلام كمبودي - تايلاندي لإنهاء نزاع حدودي التأمينات الاجتماعية تسعى لرفع الوعي التأميني لتحقيق أفضل الخدمات جدل حاد في "إسرائيل" حول مشروع قانون لإنقاذ نتنياهو دمشق ترسم معالم حضورها الدولي بثقة وثبات المشاركة السورية بـ"مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض".. خطوة محورية بمعركة الدبلوماسية والاقتصاد زيارة الشرع إلى الرياض.. ترسيخ سوريا الجديدة واستعادة دورها إقليمياً