عبر بوابة الإرهاب يسعى الغرب دائماً لتمرير مشاريعه وأجنداته في سورية، فهو بحسب فكره الشيطاني الطريقة الأمثل والأنجع لتحصيل ما عجزت عنه كل محاولاته العبثية لتدمير سورية على اختلاف طرقها وأشكالها سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة.
إذاً هي اللعبة ذاتها الموضوعة تحت مسمى “إنسانية”، والتي كانت ومازالت مطية الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية في تسمية مراحل ربيع الإرهاب الذي يضرب منذ أكثر من تسع سنوات دون أدنى حس إنساني حقيقي من أحد.
فتمديد ما تسمى “آلية تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون تنسيق مع الدولة السورية” تعطي تصوراً واضحاً عن تلك المساعدات التي سترمى في الحضن الإرهابي من دون أدنى شك، فالتجارب والأحداث وثّقت عشرات ومئات الطرق المماثلة التي ينتهجها الغرب لدعم الإرهاب وكلها تحت مسميات براقة.
التصدي من قبل الأصدقاء الروس والصينين عبر فيتو مزدوج أوقف تلك الأوهام الملونة بألوان الإنسانية والتي تحمل في مضامينها وطياتها المخفية دعماً إضافياً مقدماً للإرهابيين العاملين في الحقل الأميركي.. فكانت صفعة إضافية على خد أميركا.
لكن وبحسب الطريقة السورية والتي اعتبرتها الدولة السورية الطريقة الأمثل منذ بدء الحرب الكونية على سورية، فإن ما يقوم به الجيش العربي السوري في الميدان عبر سلسلة عمليات عسكرية ضربت الإرهاب في كل مناطق الجغرافية السورية، أغلق الطرق في وجه الأميركي وغيره لتمرير (إنسانيتهم) الملونة بألوان الإرهاب، والمختومة بختمه.
وإذا وسعنا الصورة قليلاً نشاهد المفارقة الفاضحة التي تتمثل في أن الغرب الكاذب لم يحرك ساكناً ضد (قيصر) أميركا الذي فرضته على سورية لمحاربة الشعب السوري في لقمة عيشه.. فعن أي إنسانية تتكلمون؟ وما هي مساعداتكم (الإنسانية) تلك؟؟.
نافذة على حدث – أدمون الشدايدة