في دائرة الحلول الإسعافية..

ربما لو حاولنا تتبع هواجس المواطن السوري في هذه الفترة لوجدنا أنه مازال ينتظر حلاً إسعافياً ينقذه من حالة تردٍّ كبير في قدرته الشرائية، ويبحث هو الآخر عن مخرج لما وصل إليه من انفصال عن السوق التي كانت الأقرب إليه في سنوات ما قبل الحرب.

وقد نجد الكثيرين ممن أرهقتهم الحياة بعد محاولات بكل الاتجاهات لخلق فرص عمل إضافية، تساعدهم على سد رمق عيشهم والوصول إلى شيء من التوازن بين دخولهم وحاجاتهم الأساسية، ولن نعيد مرة جديدة كم من الأنواع غابت عن المائدة، ولن نعيد الحديث في آثار الحصار والعقوبات والقوانين في مضاعفة معاناة المواطن على اختلاف دخله، فمسامع الجميع تعلم المشكلة ولم تعد تترقب سوى الحلول.

نعم الحلول.. ولكن في هذا الوقت والمرحلة الدقيقة ربما ثمة عمل باتجاه أهداف وخطط مستقبلية تحتاج لوقت ليس بقريب حتى نتلمس نتائجها، مما يؤكد أهمية الانطلاق نحو حلول إسعافية ضمن هوامش المقدرة الحكومية، ولا شك أن ثمة استقرار ولو بنسب بسيطة بدأ يلوح في الأفق، لكن الأهم أن تتسع هذه النسبة ويكون لها صدى على أرض الواقع يلتمسه المواطن وحتى الآن يبدو الأمر خجولاً في هذا الاتجاه.

وإذا ما أريد العمل لتوسيعه لابد من الاعتراف بأن ثمة متغيرات اقتصادية في مختلف الأسواق المحلية والعالمية لا يمكن تجاوزها لكن يمكن التخفيف من وطأتها والإسهام في استقرارها من خلال القبول بها والتصرف على أساسها، فاليوم سعر صرف دولار الحوالات الشخصية عبر السعر الرسمي أصبح 1256 ليرة سورية، وهذا يعني أنه مع استمرار الاستقرار التدريجي عند وصوله إلى الحد المطلوب سيبقى هناك أسعار للمواد والسلع ولمختلف الخدمات أكبر من القدرة الشرائية للمواطن ذي الدخل المحدود وغير المحدود.

وهذا يعني أن جميع المؤشرات تدل على ضرورة أن تبدأ الحلول الإسعافية بزيادة على دخل ذوي الدخل المحدود وغير المحدود تأخذ بعين الاعتبار زيادة رواتب الموظفين بنسب مقاربة لأسعار السوق بعد تثبيتها، بالتوازي مع إعطاء قروض مدروسة لمن يود فعلاً أن يقوم بمشروع زراعي أو صناعي يرفد به عملية الإنتاج ويساهم في دعم استقرار السوق المحلية.

الكنز – رولا عيسى

آخر الأخبار
تعليق "قيصر".. اختبار لجديّة الإصلاح الاقتصادي والقدرة على استعادة التوازن النقدي من "البيت الأبيض" إلى "الداوننغ ستريت".. الشيباني يحمل الحقيبة "الأثقل" إلى بريطانيا زيارة الشرع للولايات المتّحدة تمثّل بداية جديدة للسوريين عندما يتوقف التاريخ في استثمار البيئة الجبلية والبحرية.. وتهجر الكوادر رئيس غرفة الملاحة البحرية للثورة: الساحل عقدة تلاقٍ بريّ- بحريّ نحو اقتصادٍ أزرق وتنمية متوازنة: اللاذقية وطرطوس.. بوابتان لنهضةٍ بحرية رؤساء في العلاقات الخارجية بالشيوخ الأميركي يدعمون رفع العقوبات عن سوريا طلاب "المهني" في حلب يجهزون مقاعد مدارسهم بين الدولار والتجار.. كيف يواجه المواطن تحديات المعيشة؟ زيارة إلى المملكة المتحدة.. الشيباني يحمل حقيبة ثقيلة في اللقاء السوري-البريطاني المطالعة.. بين الحاجة والرفاهية أصوات الباعة الجوالين بحلب.. بين الحاجة والإزعاج المتقاعدون ورحلة البحث عن عمل بازار الشتاء.. منصة تمكين اقتصادي واجتماعي للمرأة السورية عندما يختفي اللقب الوظيفي.. رحلة البحث عن الهوية بعد التقاعد رياضة المتقاعدين في حلب.. صداقات وشفاء من الوحدة والاكتئاب بين " قيصر" والعملة الجديدة.. خطوة سياسية أولاً.. وفرصة اقتصادية ثانياً اكتمال مشهد الدور الثاني من مونديال الناشئين الجمعة.. البطولة الكروية حلب (ست الكل) الصمت العنوان الأبرز لنادي الكرامة ؟!