العمل عن بعد

تصنف الوظائف الالكترونية كأفضل الفرص المستقبلية لتأمين العمل حول العالم وتسيطر هذه الفكرة على عقول الكثيرين للحصول على وظيفة سهلة مبدأها (العمل عن بعد) ..وعلى هذا الأساس ربما يلجأ أغلب الشباب إلى اقتناء أجهزة الموبايل الذكية عسى ولعل تؤمن لهم شيئاً من هذه الفرص دون بذل أي عناء.

ولو وجهنا محركات البحث الإلكتروني نحو أهم الوظائف المستقبلية لصدمنا بسيطرة فكرة أن هناك 6فرص تعتبر الأكثر طلباً وكلها تصب في العمل الإلكتروني من البرمجة والتسويق الإلكتروني و التصميم والكتابة والتحرير وخدمة العملاء وصولاً للتدريس.. والغريب أنه لا يوجد أي مهنة أخرى مطلوبة للعمل المستقبلي.

ولا نعلم إن كانت كل محركات البحث في العالم تتوجه نحو هذه الأعمال.. أم أن المواقع الإلكترونية العربية وحدها من وقع في الفخ.. وروج فقط لهذا النوع من الوظائف التي تخدم جانباً من عملية التنمية البشرية.. وهي ليست إلا أعمالاً ترويجية تعليمية غير منتجة في بلدان تحتاج للعمل والجهد الإنتاجي الحقيقي أولاً..ليصبح فيما بعد العمل الإلكتروني متمماً للعمل الإنتاجي ركيزة الاقتصاد.

وعلى هذا الأساس وخاصة بعد ما تركته جائحة كورونا من أثر اقتصادي سلبي، فإنه من البديهي أن تكون وجهة أداة البحث متوجهة للأعمال المنتجة التنموية في الزراعة والصناعة والسياحة والطب والهندسة وغيرها رافعة الاقتصاد المحلي .. وأما الوظائف الإلكترونية فهي أيضاً مهمة لخدمة هذه الأعمال والترويج لها وتطويرها.

لكن الخطر.. ربما الكثيرون لايدركونه أو أنهم يدركونه ويتجاهلون أن الترويج للأعمال الإلكترونية ووضعها رقم واحد يأخذ الشباب إلى مكان بعيد .. واستسهال العمل عن بعد بدل الإنتاج الحقيقي الذي يخدم الاقتصاد الوطني، ويترتب على ذلك آثار سلبية مالم تكن وفق أسس علمية قائمة على حاجة الواقع.. ناهيك عن المنعكسات على الحالة المعنوية والاقتصادية لأي بلد حين يترك أغلب أبنائه فكرة العمل الفعلي المتنوع والمنتج.. ويتوجهون فقط إلى الأعمال المريحة والسريعة العوائد المادية.

والسؤال إذا عمل الجميع عن بعد ترى من سينتج ويبني من الموارد القريبة؟!.

 الكنز -رولا عيسى

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا