ثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
الدعاية الانتخابية للمرشحين لعضوية مجلس الشعب بدوره التشريعي الثالث تتوسع في محافظة السويداء، وبدأ قسم من المرشحين بحملاتهم ولقاءاتهم في محاولة للتمهيد لكسب رضا المقترعين، وبدأ المرشحون بحملاتهم الانتخابية والإعلان عن أنفسهم من خلال اللافتات التي توزعت في الساحات والشوارع الرئيسية في المدن والأرياف، والجهات المعنية وضعت أسس الدعاية الانتخابية وفق الأنظمة والقوانين التي تحدد ذلك.
ملامح الدعاية الانتخابية لعضوية مجلس الشعب في دوره التشريعي الثالث بدأت تظهر في السويداء بثلاثة اتجاهات، الأول من خلال عرض البرامج الانتخابية واللافتات التي تعرف بالمرشحين والتي توزعت في الشوارع والساحات العامة في إطار الأماكن المسموح بها في المدن والأرياف، والثاني من خلال الزيارات الميدانية للمرشحين وعقد اللقاءات مع الناخبين في محاولة منهم لكسب رضا المقترعين وكسب أصواتهم. والثالث عبر الصفحات الشخصية للمرشحين على الفيسبوك.
السيدة ردينه أبو حلا أكدت أن رفع لافتة عليها صورة وعبارات تتضمن جملة من المفردات والوعود هو حق للمرشح كفله الدستور ولكن ليس بالضرورة أن يكون الاختيار الصحيح على أساس ذلك، فاختيار المرشح المناسب يحدد من خلال مدى تمتعه بقاعدة شعبية واسعة وأن يكون صاحب معرفة حقيقية بهموم المحافظة، وعلى دراية تامة بها حتى يتمكن من عرضها بكل جرأة وشفافية وموضوعية في مجلس الشعب ويكون بذلك قريباً من الجماهير التي انتخبته، وعلينا جميعاً أن نعزز ثقافة الاختيار الصحيح المبني على أسس صحيحة وليست عاطفية، وأشارت أبو حلا إلى أن العبارات والجمل والوعود التي يطلقها المرشحون تبقى حبراً على ورق إذا لم تقرن أقوال الذين سيصلون إلى تحت قبة البرلمان بالأفعال وبذل الجهود الكبيرة لتحقيق ما قالوه خلال حملاتهم الانتخابية.
وأشار بشار الأعور إلى أن الصوت الذي سيمنحه المواطن لممثله في مجلس الشعب ليس مجرد ممارسة لحق ديمقراطي، أو لتأدية واجب انتخابي، وإنما هو مسؤولية وطنية وخاصة في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات تستهدف وجوده وهويته ومستقبله وانطلاقاً من ذلك فإن اختيار المرشح يجب ألا يستند إلى شكل وحجم الدعاية الانتخابية لهذا المرشح أو ذاك بمقدار ما يجب أن يستند إلى قيام المواطن ذاته بالبحث والاستقصاء عن المرشحين للوصول إلى قراءة المرشح قراءة موضوعية دقيقة تشمل مؤهلات وكفاءة هذا المرشح وقدرته على التفاعل مع المواطنين وتحويل همومهم إلى مهام له داخل المجلس.
كاميليا العشعوش أشارت إلى أن اختيار المرشح يخضع لعدة اعتبارات على الناخب معرفتها وذلك دون الالتفات إلى الصور واللافتات المنتشرة في كل مكان مع تقديرنا لأهميتها باعتبارها حق كفله الدستور للمرشح، الاعتبار الأول أن يكون ذا سمعة حسنة ومعروفاً ومجرباً في خدمته للناس، والثاني أن يحمل الهم الوطني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى خاصة في هذه الظروف التي يمر بها ويغلب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، ومن المهم كذلك أن يكون الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية والجرأة في طرح هموم وقضايا المواطنين تحت قبة البرلمان وليس على أساس العلاقات والمعرفة الشخصية والانتماءات العائلية الضيقة.
سعيد شيا أكد أنه لا يوجد ضمانات تلزم المرشحين على تنفيذ برامجهم الانتخابية، وبما أن المبالغة بالوعود قد تكون مجرد حملات دعائية، فالصوت الناخب هنا الدور الأساس في اختيار الأكفأ والمجرب في خدمة المجتمع ومن الذين يحملون الهم الوطني ويغلبون المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة ويقرنون الأقوال بالأفعال.