ثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
المتابع لسير الحملات الانتخابية لعضوية مجلس الشعب بدوره التشريعي الثالث بالسويداء يرى أنها تسير بوتيرة عالية، فاللافتات المنتشرة في الأماكن المخصصة لها في المدن والبلدان والبلدات والقرى والبرامج الانتخابية حملت الكثير من الوعود، منها العمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد وشعارات أخرى، ومنها ما اكتفى المرشح بوضع صورته الشخصية والفئة المرشح عنها والدعوة لانتخابه. وكذلك من خلال الزيارات الميدانية للمرشحين وعقد اللقاءات مع الناخبين في محاولة منهم لكسب رضا المقترعين وكسب أصواتهم.
وبما أنه لا يوجد ضمانات تلزم المرشحين على تنفيذ برامجهم الانتخابية، وبما أن المبالغة بالوعود قد تكون مجرد حملات دعائية، فلصوت الناخب هنا الدور الأساس في اختيار الأكفأ والمجرب في خدمة المجتمع ومن الذين يحملون الهم الوطني ويغلبون المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة ويقرنون الأقوال بالأفعال.
وأكد الباحث معين العماطوري أن عمل الدعاية الانتخابية هي لبيان البرنامج الانتخابي لكل مرشح ويجب محاسبته عليها عندما يصل إلى تحت قبة البرلمان، إلا أننا لم نر خلال الدورات السابقة أي برنامج محدد وواضح للمرشحين وخاصة المستقلين منهم، فالسؤال الذي نطرحه هنا هل المطلوب معرفة قوانين مجلس الشعب أم أنه يجب العمل والبحث في كيفية تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للوطن والمواطنين،
وأشار العماطوري إلى أنه نرى استعراضات وشعارات أكل الدهر عليها وشرب وما زال قسم من المرشحين يصرون على العقلية الخشبية السابقة علماً أن المواطن السوري من خلال انتخابه وصموده يستطيع أن يتجاوز المحن بعقله الجمعي وليس بالاستعراضات والشعارات وهذا يتطلب من المرشحين أن يكون لديهم برنامج انتخابي واقعي يلامس هموم الناس ويعبر عن تطلعاتهم وليس استعراضياً في فضاء المجتمع، واللافت أن طريقة الدعاية الانتخابية انحصرت في زيارات ولقاءات لزعامات تقليدية ووجهاء واعتقد أن هذه الزيارات قد تعيدنا إلى منظومة العائلية والقبلية وتبعدنا عن الديمقراطية الحقيقية، وبالتالي بعيداً عن فئات المجتمع التي يجب أن يمثلها عضو مجلس الشعب والتي تضم طبقات متعددة من العمال والفلاحين وصغار الكسبة.