الثورة – فادية مجد:
عملت باصات النقل الداخلي بطرطوس على حل أزمة النقل الخانقة التي عانى منها سكان المدينة، خاصة في أوقات الذروة.. وقد انتظر السكان أن يتم التوسع وتغطية جميع خطوط المدينة وصولاً لمناطق المحافظة، إضافة لتسييرها بعد الظهر وحتى ساعات المساء خاصة في فصل الصيف.
لتسليط الضوء على واقع النقل الداخلي بطرطوس والخطط المستقبلية التقت مراسلة “الثورة” مدير نقل الركاب في محافظة طرطوس لؤي ضاهرو الذي بين أن عدد باصات النقل الداخلي العاملة في المحافظة 20 باص نقل داخلي، فيما يبلغ عدد السائقين الإجمالي مع الاحتياط ثلاثين سائقاً.
ولفت ضاهرو إلى أنه تم تسيير أحد عشر باص نقل داخلي بشكل يومي إلى جامعة الحواش والوادي، وباصي نقل داخلي من مدينة طرطوس الى بصيرة، إضافة إلى أنه تم بالتعاون مع فريق حرير الدريكيش التطوعي لتسيير باصين بشكل يومي من مدينة الدريكيش إلى مدينة طرطوس، خدمة لطلاب الجامعات ذهابٱ وإيابٱ مع بداية الامتحانات الجامعية.
ونوه بأن هناك خطة لفتح مسارات داخل مدينة طرطوس قريباً، وأيضاً خط دائري يربط بين الدوائر الحكومية في المدينة والأحياء السكنية.
وأوضح ضاهرو أنه لا توجد خطة لتسيير باصات باتجاه المناطق بسبب طبيعة تلك المناطق الجبلية، وصعوبة سير باصات النقل فيها، وثانياً أن تلك المناطق فيها العدد الكافي من السرافيس التي تلبي حاجة نقل الركاب، ولهذا لا حاجة لفتح خطوط باصات على تلك المناطق.
وذكر أنه تم التركيز على ثلاث نقاط لضبط عمل السرافيس، من خلال ثلاثة محاور بغية الوصول إلى تعرفة منصفة، وصولاً إلى تأسيس قاعدة بيانات صحيحة، مشيراً إلى أن تفعيل Gps هو الذي سبب أزمة السير الخانقة في المحافظة، وكانت تلك الأزمة ملاحظة عند الجميع أيام النظام البائد، ولكن كان لهم مصلحة في وضعها والعمل بها.
ولفت ضاهرو إلى أنهم يعملون على ضبط التسعيرة، ولكنهم بحاجة إلى وقت، فلديهم 390 خطاً على مستوى المحافظة، موضحاً أنه تم إصدار تسعيرة غير رسمية، هي بمثابة تسعيرة للاستدلال، وأخذ آراء الركاب وصولاً لتسعيرة منصفة.
وختم بالتأكيد على أهمية ثقافة الشكوى الغائبة في المحافظة، داعياً كل مواطن عند ملاحظة أي تجاوز أو مخالفة في التسعيرة أو غيرها، المبادرة للشكوى لمراقب كراج الانطلاق الذي كلف للقيام بجولات بين الركاب بشكل يومي، والأخذ بشكواهم، لافتاً إلى أنه جاهز لاستقبال اي شكوى في مكتبه ومعالجتها فوراً.