الثورة – جهاد اصطيف:
التقى معاون محافظ حلب، المهندس محمود الشحادة، في مبنى المحافظة اليوم، وفداً من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR”، برئاسة المستشار الخاص بالتنمية، هيرفي دي فيليروش، وذلك في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التعافي المبكر وتهيئة الظروف المناسبة لعودة الأهالي إلى مناطقهم الأصلية.
وناقش الطرفان سبل دعم البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم، بما يتيح عودة طوعية وآمنة للمهجرين. وتضمن اللقاء عرض خطط المحافظة ومشاريعها القادمة بالشراكة مع المنظمات الدولية.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العمل المشترك ودعم المجتمعات المحلية، كون عودة المهجرين ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار، والسعي إلى تكامل الأدوار عبر مشاريع تنموية مستدامة.
خطوات عملية
الطرفان اتفقا في نهاية اللقاء على المتابعة المشتركة لتسريع إجراءات التنفيذ، ومواصلة عقد اللقاءات التقييمية الدورية، ومشاركة المجتمع المحلي في تحديد أولويات الدعم والمشاريع.
هذه اللقاءات تؤكد على التزام الجهات المحلية والدولية بالعمل المشترك لتعزيز الاستقرار في محافظة حلب، وتحقيق عودة كريمة وآمنة للمهجرين ضمن بيئة داعمة تنموياً وإنسانياً.
آراء من الميدان
في حي السكري، التقت “الثورة” عدداً من المهجرين العائدين، وعبر المواطن أبو علي، العائد منذ أربعة أشهر، عن ارتياحه للجهود المبذولة، مضيفاً: عدنا إلى بيتنا بعد سنوات من النزوح، الخدمات مازالت غير كاملة، لكن الوضع أفضل، ونأمل بتسريع تأهيل البنى التحتية في الحي.
فيما أشارت أم سليمان، وهي أم لسبعة أولاد، إلى أهمية استقرار التيار الكهربائي وتوفير المياه، مضيفة: كل ما نريده حياة طبيعية وفرصة عمل، تعبنا من التنقل، وأولادنا بحاجة إلى مدرسة قريبة.