الثورة – سيرين المصطفى
يعمل أبناء المدن والقرى في ريف إدلب، التي تضررت جراء الحرب والقصف الممنهج، سواء الجوي أو البري، على تحسين واقع الحياة فيها وإصلاح المشكلات الخدمية التي تعانيها، بمساعدة الجهات المعنية والمؤسسات الحكومية والمدنية، بهدف إعادتها إلى حالتها الطبيعية قبل الحرب والنزوح، ودعم العائدين وتمكين النازحين من العودة بسلام دون تحديات.
من تلك المناطق مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، التي شهدت مؤخرًا تنفيذ عدة أنشطة تساعد على تحسين الوضع فيها.
ومنها بحسب ما أعلنته محافظة إدلب عبر قناتها على تطبيق تلغرام، انطلاق أعمال رش المبيدات الحشرية في مدينة سراقب بإشراف جمعية “الإحسان”، برعاية إدارة منطقة إدلب، وبحضور مسؤول كتلة سراقب محمود العثمان، ويهدف هذا النشاط إلى تحسين الواقع البيئي والحفاظ على الصحة العامة.
وأشارت جولات ميدانية أُجريت خلال الأيام الماضية إلى وجود بوادر لتعزيز الخدمات الصحية في سراقب، خاصة أن معاون محافظ إدلب، السيد حسن الفجر، أجرى جولة ميدانية برفقة مدير الصحة، الدكتور سامر عرابي، إلى الموقع المخصص لإنشاء مستشفى الأطفال في مدينة سراقب.
واطّلع الوفد على تفاصيل الأرض المخصصة للمشروع، وبحث الإمكانيات الفنية واللوجستية اللازمة للبدء في تنفيذ هذا المرفق الحيوي، الذي يُعد نقلة نوعية في دعم قطاع الصحة وخدمة أطفال المدينة والقرى المجاورة.
كما أجرى مسؤول كتلة سراقب محمود العثمان جولة ميدانية للاطلاع على سير أعمال تأهيل مستوصف المدينة، ومتابعة تنفيذ المشروع لضمان جاهزيته لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
إضافة إلى ما سبق تواصل جمعية عطاء أعمال تمديد شبكة المياه في مدينة سراقب، بإشراف المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة إدلب، ويبلغ طول الخط الجاري تنفيذه 1200 متر، ما يساهم في تحسين واقع المياه لنحو 3000 نسمة من سكان المدينة.
وتشهد المدينة حالياً تنفيذ حملة “سراقب تستحق”، الهادفة إلى إزالة الأنقاض من أحياء المدينة وريفها، بمشاركة فاعلة من الدفاع المدني، وتمويل من صندوق سراقب الخيري، وتسعى الحملة إلى تحسين الواقع الخدمي وإعادة المشهد الجمالي للمدينة.
سراقب، إحدى المدن السورية التي عانت من ويلات الحرب ومن أذى النظام البائد، تسعى اليوم، بعد تحرير سوريا من بشار الأسد وقواته، وعودة أهلها إليها إلى استعادة رونقها وتألقها.
يبذل أبناؤها جهودًا حثيثة بالتعاون مع الجهات المعنية لتحسين أوضاعها وإعادة إعمارها.