الثورة أون لاين – وفاء فرج:
تناول اللقاء التجاري الذي تنظّمه غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع شركة حكمية للتخليص الجمركي موضوع “التخليص الجمركي مشكلات وحلول” وتقديم شرح للمشكلات والعقبات التي تواجه المصدّرين والمستوردين واقتراح حلول ناجعة لهذه المشكلات.
وبيّن المهندس غيفارا حكمية مدير عام الشركة أنّ أهمية ندوة اليوم تكمن في إيجاد حلّ لبعض العوائق التي تشكّل عقبة في وجه التجار والمستوردين والصناعيين، وتوضيح بعض القرارات الغامضة والمبهمة التي تحتاج إلى تفسيرات معيّنة في الجمارك ووزارة الاقتصاد، والتسهيلات التي يجب أن تُمنح من قبل وزارة الاقتصاد بالسرعة القصوى للتجار، وحلّ بعض المعوّقات في مرفأ اللاذقية والمعابر الحدودية للحدّ من الروتين والتخفيف من المعاملات الورقيّة الكبيرة والمتعددة وغير المجدية وغير اللازمة.
بدوره المهندس يزن زريق مدير العلاقات العامة بالشركة قال إنّ المشكلة الأساسية التي تواجه مكاتب التخليص الجمركي هي الروتين والبيروقراطية الموجودين في بعض مؤسسات الدولة والقوانين سواء في الجمارك أم المرفأ، لافتاً إلى أنّ المخلّص الجمركي مهمّته تسهيل العمل وتسريعه وتجاوز الروتين كما أنّه حلقة وصل بين التاجر والمؤسسات الحكوميّة والمرفئية، مبيناً أن هناك أيضاً عدّة مؤسسات محيطة بالعمل كشركات الشحن والوكالات الملاحية وأنّ دور المخلّص الجمركي يكمن في تسريع العمل وتجاوز العقبات أهمها مشكلات التهريب والمعابر غير الشرعيّة التي تضرّ بالاقتصاد الوطني وبالمستورد النظامي المستوفي جميع الرسوم إضافة إلى الروتين، مبيناً أنه بتسريع وتيسير العمل تكون الأمور جيّدة.
وحول التنسيق مع التجار أوضح أنّ جزءاً من عمل مكاتب التخليص لها جانب شخصي وأنّ العلاقات أساسها الثقة والمودة إضافة إلى التعاملات الرسميّة الناجحة، معتبراً أنّ ذلك هو تكامل ما بين الجانب الشخصي والرسمي.
من جهته عضو مجلس إدارة الغرفة محمد الحلاق قال إنّ دور مكاتب التخليص الجمركي تسهيل العمل التخليص بين التاجر المستورد و الجهات الحكومية كالجمارك، مبيناً أن لهذه المكاتب شروط عمل تتعلق بالرسوم الجمركية الموضوعة ضمن فئات معيّنة وكلّ مادة تخضع لفئة معينة وأنّ هذه الفئات هي التي يوجد فيها مشكلات كوجود رسوم جمركيّة مرتفعة على مواد يجب ألّا تكون مرتفعة، لافتاً إلى أنّ ذلك يسبّب خللاً كحصول تهريب في البضائع إلى الداخل وهي بضائع مسموح استيرادها إلا أنّ خلل الرسوم الجمركيّة سبّب تهريب هذه البضائع
وأضاف: نسعى أن يكون هناك توازن بالرسوم الجمركية مع مصاريفها وأعبائها وتكاليفها بشكل لا يتيح للمهرّب تهريب السلعة وبما يمكّن التاجر الذي يمارس المهنة بشكلها الصحيح استيراد البضاعة ودفع رسومها الجمركيّة التي يجب أن تكون مقبولة له وللمستهلك وتتوافر في السوق الداخليّة بشكل نظامي.