أسهل الاستثمارات وأقلها تكلفة بانتظار خطّة توطين جديدة

 

ثورة أون لاين – نهى علي:

تجري الآن معالجات هادئة على خط ميزة نسبية زراعية مهمة في قوام الاقتصاد السوري، وهي إنتاج العسل المتميّز بجودته العالية وفقاً لتصنيفات دولية، تمنح العسل السوري ميزة تفضيلية عالية.
وتؤكد أحدث الأرقام والبيانات الصادرة عن وزارة الزراعة، أن تداعيات الأزمة قد طالت قطاع المناحل وأثّرت سلباً على إنتاجها لمستوى النصف، وهذا قد أدى إلى خلل في تأمين ووفرة المادة محلياً بأسعار مقبولة، إضافة إلى التسبب بفوات منفعة كبيرة كانت تتحقق من عائدات تصدير هذه المادة التي كانت لسورية حصتها في الأسواق العالمية منها، هذا والضرر الأكبر هو فقدان الأسر المربية للنحل في الأرياف لمصدر دخل مهم، فمن المقلق أن تؤكد أرقام الوزارة أن إنتاجنا من العسل، أمسى اليوم لا يتجاوز الـ 1500 طن سنوياً، وحصة الفرد منه تتراوح بين 20 و50 غراماً فقط، وهو رقم متواضع يكاد لا يستحق الذكر!
وتعود الوزارة بالأرقام إلى الذاكرة القديمة، عندما كان إنتاج سورية من العسل قد وصل خلال عامي 2010 – 2011 إلى 3500 طن، عازية سبب تراجع الإنتاج إلى مستوى الـ 1500 طن سنوياً إلى خسارة 52 ألف خلية خلال سنوات الأزمة، إضافة إلى خروج مركزين متخصّصين بتأصيل النحل السوري في مدينتي الرقة واللاذقية، وفقدان أماكن لتربية النحل في محافظتي الحسكة ودير الزور، إلى جانب نشوب بعض الحرائق في مناطق عدة، ما أدّى بالنتيجة لتدني عدد الخلايا إلى نحو 33 ألف خلية حالياً، بعد أن كان عددها يتجاوز الـ61 ألف خلية عام 2011.
و يواجه المربون حالياً عقبات تتمثّل بقلة عدد المراعي، وصعوبة نقل الخلايا بين المحافظات، وتأصيل النحل، والاستخدام الجائر للمبيدات الحشرية.
وتجدر الإشارة هنا إلى المنح المجانية التي قدّمتها بعض المنظمات الدولية بين عامي 2017 – 2019 للمربين ومن ذوي الشهداء والاحتياجات الخاصة، وحصة كل مستهدف ثلاث خلايا، حيث بلغ عدد المستفيدين من تلك المنح 3825، بينما بلغ عدد الطرود الجاهزة التي تمّ منحها 15151 طرداً كانت عبارة عن إطارات شمع جاهزة قُدّرت قيمتها بـ 211 مليون ليرة سورية، أما الخلايا الخشبية الممنوحة بين عامي 2016 – 2019 فكان عددها 10551 خلية مع مستلزمات التربية وقُدّرت قيمتها بـ 125 مليون ليرة سورية، وأشار المشرف إلى أن أماكن تربية النحل في سورية تتوزع بين محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة وريف دمشق.
جدير بالذكر أن توطين المناحل والزيادة الأفقية في أعدادها، لا يرتبط فقط بالظروف الملائمة، بل يحتاج إلى مسألتين أساسيتين، الأولى الخبرة في التعاطي مع هذا الاستثمار الفردي الأسري البسيط والمريح، والثانية هي إرادة الاستثمار إذا تبدو تربية النحل في بلادنا عبارة عن هواية ورغبة بالدرجة الأول.
ونقترح على الوزارة تكثيف الدورات لنقل المهارات إلى الراغبين بالاستثمار في تربية النحل، وهذا يعزز فرص العمل ومصادر الدخل، لأنه استثمار قليل التكاليف كبير العائدات إلى حدود تجعله استثماراً جاذباً بمنعكسات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

آخر الأخبار
"الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن... أمام اختبار التدفئة المركزية.. طلاب الثانوية المهنية الصناعية: سهل وواضح "التحول الرقمي".. ضرورة ملحّة في ظلّ تضخم النظام البيروقراطي استمرار الاستجابة لليوم السادس والنيران تصل الشيخ حسن في كسب  "بسمات الأمل".. رحلة الدعم في قلب سوريا الجديدة  720 سيارة سياحية من كوريا الجنوبية تصل مرفأ طرطوس.  المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"