ثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير – أحمد حمادة:
غداً الأول من آب، وللذكرى معانٍ كبيرة في نفوسنا نحن السوريين، فهي تلخّص تضحيات جيشنا الأبيّ على مدى سبعة عقود ونيف لينعم شعبنا بالأمن والأمان، ووطننا بالحرّيّة، وأمتنا العربيّة بالاستقلال.
غداً ذكرى تأسيس جيشنا العربي السوري، الذي قدّم آلاف الشهداء في مسيرة دفاعه عن وطنه، غداً عيد الجيش الذي يذكّرنا بكل شهدائه الذين ضحّوا بأغلى ما يملكون (أنفسهم وأرواحهم) كي يعيش أبناؤهم وأحفادهم الحياة الحرّة والكريمة.
غداً اليوم المجيد والعيد الأغرّ لرجال الكرامة والشرف، لصنّاع المجد وحماة الأرض والعرض والسيادة الوطنية، فبهمتهم وبطولاتهم انتصر شعبنا على مدى سنوات الحرب العدوانيّة على الإرهاب، ودحر تنظيماته المتطرّفة من معظم الجغرافيا السورية، وهي المدعومة من أميركا، والكيان الإسرائيلي بكل أنواع السلاح الحديث، والمتطوّر، والمال، والحماية السياسية في أروقة المنظّمات الدوليّة.
انتصر جيشنا الأبيّ في حرب تشرين المظفّرة وحطّم أسطورة العدو المزعومة بأنّ جيشه المحتل لا يقهر، ووصل على مدى سنيّ نضاله الليل بالنهار تدريباً وسهراً، وسوّر جنوده حدود سورية بأجسادهم ورووا ترابها بدمائهم، وزيّنوا سماءها بأرواحهم الطاهرة.
ساند المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين وكان حامي الأمة وقت الشدائد، فكان رمز العزة والفخار لكلّ سوريّ وكلّ عربي، لأن الجميع شاهدوا كيف عقدت رايات النصر على جباه جنوده وصفّ ضباطه وضباطه في غير مكان من الوطن العربي وفي أكثر من معركة مع أعداء الأمة والإنسانية.
في عيدهم، وفي يومهم الأغرّ هذا، لجنودنا وصفّ ضباطنا وضباطنا كلّ التحية لما قدّموه ويقدّمونه من صور البطولة الرائعة ضدّ الإرهابيين ومشغّليهم وحماتهم ورعاتهم، ولما يقدّمونه من شجاعة منقطعة النظير في تصدّيهم لصواريخ العدوان الصهيوني المتكرّر على وطننا وشعبنا.
أما شعبنا المناضل فيبادل جيشنا الأبيّ المحبّة والوفاء، وسيظلّ يستقي عزيمته من تضحياته، وسيبقى أبناؤه مصممين على متابعة مسيرتهم النضالية حتى دحر الإرهاب من كلّ ذرة تراب سوريّة، وسيستعيد هذا الشعب الصابر بفضل صمود جيشه الباسل كلّ مدينة وقرية دنّسها الإرهاب والغزو والاحتلال الأميركي والتركي من الحسكة إلى إدلب مروراً بآخر ذرّة تراب من أقصى ضفاف الفرات إلى أقصى هضاب الجولان.