الثورة أون لاين :
بعد نحو 12 ساعة على الانفجار الذي هز مرفأ بيروت والمباني المحيطة به بدأت آثار الكارثة بالظهور من خلال الحديث عن مئات الضحايا وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
ولا تزال عمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض مستمرة في بيروت فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن سقوط 100 ضحية على الأقل وما يفوق الـ 4000 جريح توزعوا على مستشفيات بيروت والمناطق.
الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة قال إن الحصيلة مرشحة إلى الارتفاع في ظل وجود المزيد من المفقودين تحت الأنقاض.
وصباح اليوم انتشل الدفاع المدني جثث 10 ضحايا من مكان الانفجار في المرفأ فيما أظهرت صور أن المناطق المحيطة به منكوبة بالكامل حيث أدى عصف الانفجار إلى دمار كبير فيها.
ويواصل الجيش اللبناني عملية البحث والمسح في المرفأ فيما تتابع فرق الانقاذ جهودها للبحث عن المفقودين وانتشال الضحايا من البحر ومن تحت أنقاض المباني.
إلى ذلك توجه نقيب الأطباء في لبنان شرف أبو شرف في بيان بنداء لتقديم المساعدة وقال إن “مستشفيات بيروت امتلأت …والكارثة لا توصف” متمنيا وضع خطة طوارئ صحية وايجاد مستشفيات ميدانية.
وفيما يخص الأضرار وتقدير حجمها أكد محافظ بيروت مروان عبود في تصريح أن “حجم الأضرار في بيروت يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار”.
ولفت عبود إلى أن هذه التقديرات ما زالت أولية بانتظار عمليات المسح والتقصي.
وأعلن اليوم ايضا عن غرق باخرة سياحية بالكامل في مرفأ بيروت إثر الانفجار وسقوط ضحيتين وسبعة جرحى من طاقمها فيما حذرت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في بيان من احتمال انهيار مبان في بيروت بعد الانفجار الضخم الذي حصل وخاصة في الأحياء الشعبية المحيطة بالمكان ولا سيما في منطقة الأشرفية حيث المباني قديمة وهناك المئات منها مهدد بالسقوط أصلاً في ظل غياب كلي لأعمال الصيانة والترميم منذ سنوات عدة.
إلى ذلك أفاد وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة بأن صوامع القمح بالمرفأ دمرت لكننا نملك مخزوناً كافياً وهناك سفن قادمة لتغطية الاحتياجات.