ثورة أون لاين – وفاء فرج:
استنفر العديد من الكفاءات والخبرات الوطنية لمواجهة خطر انتشار وباء فيروس كورونا، بتصنيع أجهزة تنفس طبية لسد النقص الذي يعانيه القطاع الطبي في هذه الأجهزة مع انتشار هذا الوباء والحاجة لتصنيع مثل هذه الأجهزة. وفي هذا الإطار أعلن الصناعي عاطف طيفور أن منفسة طبية تم العمل على تطويرها من قبل فريق طبي وصناعي متضمنة كافة المواصفات العالمية والطبية وشاملة للأنماط البرمجية، داعياً إلى اعتمادها من قبل وزارة الصحة للبدء بتصنيعها، كاشفاً عن وجود تأخير متعمد في الاعتماد.
وأوضح طيفور للثورة أن هذا الجهاز تم تطويره وتعديله حسب متطلبات الصحة الأولية وأصبح جاهزاً، كما تم تجريبه على أجهزة المعايرة بالصحة، مؤكداً أن المنفسة كافية لتكون إسعافية منزلية لمن يطبقون الحجر المنزلي ولا يملكون المال لحجز دور على المنافس المتوفرة بالقطاعين العام والخاص.
وحمل طيفور الجهات المعنية مسؤولية هذا التأخير باعتماد نماذج المنافس المحلية، في ظل الحاجة إليها خاصة بعد تزايد عدد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه تم إرسال كتاب رسمي إلى وزارة الصحة بتاريخ ٢٧ حزيران تضمن الموافقة على دفتر الشروط مع إعادة طلب الموافقة على ترخيص جهاز دعم مرضى الكورونا، مشيراً إلى أن فريقه بانتظار الترخيص ليتمكن من الإنتاج بأسرع وقت ممكن.
وقال إن “جهازنا إسعافي داعم لمرضى الكورونا كالأجهزة العالمية المتوسطة cpap وأجهزة تكثيف الأوكسجين وأجهزة الإرذاذ وغيرها، والهدف منه رفع نسبة الأكسجة بالدم والحفاظ على نسبة ضغط الرئة وعدم تلف الحويصلات وعدم إجهاد العضلات والحفاظ على الشهيق والزفير ونسبة التدفق، مشيراً إلى أن الجهاز ليس منفسة غرفة عناية مشددة، علماً أنه وفق مواصفات طبية عالمية كافٍ لهذه المرحلة الحرجة ويمكنه إنقاذ أرواح المصابين وتدارك تدهور حالتهم وانتقاله لمرحلة الخطر ليصبح حينها بحاجة لمنفسة طبية وعندها نخسره طبياً”.
وأشار إلى أن اجتماعاً عقد مع بعض أعضاء اللجنة المكلفة من وزارة الصحة للكشف عن نماذج المنافس المحلية وكان هناك إصرار على دفتر شروط بالأنماط البرمجية الكاملة وأن تكون المنفسة مطابقة لمثيلاتها الألمانية والأميركية حصراً، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال كتاب رسمي للوزارة بالموافقة على دفتر الشروط بالكامل وسيتم برمجة الأنماط المطلوبة وتنفيذ المنفسة الاحترافية وفق المواصفات العالمية والستاندرات، وسنطلب تحويلنا للتجهيزات الطبية للترخيص رسمياً للجهاز ليتم تجهيز النموذج لاختباره وفق شروطهم الصحية للإنتاج.
وقال سنكرر طلبنا بالموافقة على جهاز إسعافي بنمط واحد خاص للحالات الإسعافية لكورونا والتي تتضمن كامل البنية الطبية والعمل على القناع وليس أنابيب الرغاما والتحكم بالضغط والمحافظة على نسبته بالرئة عند الزفير والمساعدة على رفع نسبة الأكسجة بالدم والمحافظة عليها، ويكون بمتناول أي مواطن للحفاظ على الأرواح التي فُرض عليها الحظر بمنازلها”.
مبيناً أن الجهاز سيكون سهل الاستخدام لجميع فئات المجتمع. مشيراً إلى أن وزارة الصحة كانت متعاونة منذ البداية، لكن كل ما نريده هو التخفيف من الروتين الورقي وليس تخفيض مواصفة طبية وصحية، وذلك للإسراع بالإنتاج وتلبية الاكتفاء الذاتي.
مدير المستلزمات والتجهيزات الطبية في “وزارة الصحة زينب قاسم أوضحت أنه بخصوص المبادرات الخاصة بتصنيع هذه المنافس لم يتقدم حتى الآن أحد بطلب ترخيص لمنتجها، مؤكدةً أن تلك الأجهزة يجب أن تعرض على لجان فنية مختصة تتأكد من مطابقتها للشروط الفنية والطبية قبل منح رخصة التصنيع.
يذكر أن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس شهابي، كان قد أعلن عبر صفحته على “فيسبوك”، أن نموذجين من المنفسة “أمل” التي بادرت بها غرفة صناعة حلب” التي يرأسها أيضاً” باتت جاهزة، قائلاً “تمت عرقلتنا من قبل بعض الجهات بالجامعة وأماكن عديدة أخرى وكأننا ارتكبنا إثماً، إلا أن “المنفسة موجودة عندنا وهي الأفضل محلياً حتى الآن من كل المحاولات الأخرى، وهي ليست مشروعاً تجارياً بالنسبة لنا”.