نظام أردوغان.. من دعم الإرهاب إلى تأجيج التوتر الإقليمي

ثورة أون لاين- راغب العطيه:
رغم كل التوترات والأزمات الدولية التي يثيرها نظام أردوغان بسبب أطماعه التوسعية، إلا أنه مصمم على تحدي المجتمع الدولي بأسره، عبر أسلوب البلطجة الذي ينتهجه إزاء الكثير من الدول، فهو لم يتوقف عند حدود دعمه اللامحدود للإرهاب واعتداءاته السافرة على دول الجوار، كما هو حاصل في سورية والعراق، إنما تمتد جرائمه إلى ليبيا، والبحر المتوسط لسلب المزيد من ثروات الدول والمناطق المستهدفه بإرهابه العابر للقارات، من دون أن يقيم أي وزن للشرعية الدولية، ما يضع بلده اليوم على رأس الدول المارقة، إلى جانب الولايات المتحدة وأتباعها الغربيين.
نظام أردوغان يضيق اليوم الخيارات أمام أي حلول سياسية مع اليونان، على خلفية انتهاكاته المتواصلة لحدودها البحرية في المتوسط، ورغم كل التحذيرات اليونانية والأوروبية من تداعيات استفزازاته المتعمدة، أعلن النظام التركي اليوم الأربعاء، عن بدء سفينة “أوروتش رئيس” للأبحاث بأعمال المسح السيزمي شرقي المتوسط.
وأكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية لدى النظام التركي فاتح دونماز، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، أن “السفينة قامت بإنزال كابلات المسح الزلزالي في البحر الأبيض المتوسط، لإجراء المسح ثنائي الأبعاد”، مشيرا إلى أن أعمال المسح ستستمر حتى 23 آب الجاري.
وجاء الرد اليوناني على لسان وزارة الدفاع اليونانية التي أدانت اليوم مواصلة تركيا استفزازاتها في منطقة شرق المتوسط وانتهاكها للحدود البحرية للبلاد، وقالت في بيان لها: إن “سفن سلاح البحرية التركي كانت على مسافة 60 ميلا بحريا جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، ما يشكل انتهاكا للحدود البحرية”، موضحة أ
ان الأسطول البحري اليوناني موجود في المنطقة لمراقبة النشاطات التركية.
وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعا طارئا بشأن العلاقات مع تركيا عبر الهاتف في 14 آب الجاري.
وقال المكتب الصحفي في وزارة الخارجية اليونانية: “يعقد الاتحاد اجتماعا طارئا بناءً على طلب يوناني لمناقشة الإجراءات غير القانونية لتركيا في الجرف القاري اليوناني”.
الاعتداءات التركية تتموضع على عدة جبهات، يحاول من خلالها نظام أردوغان توسيع أطماعه ونفوذه في المنطقة لمحاولة استرداد عهد الامبراطورية العثمانية التي قامت على قتل الشعوب وتشريدهم، والعراق كما هي سورية وليبيا يقع في مرمى الإرهاب التركي، حيث يشن نظام أردوغان اعتداءات مستمرة على الشعب العراقي لتثبيت موطئ قدم له في جغرافية هذا البلد، بما يتيح له نهب ثرواته لاحقا، وعلى خلفية تلك الاعتداءات المستمرة كانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت أمس إلغاء زيارة وزير الحرب التركي إلى بغداد المقررة يوم غد الخميس احتجاجا على قصف بلاده لمناطق عراقية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: إن “العراق يرفض رفضا قاطعا، ويدين بشدة الاعتداء السافر الذي قامت به تركيا بقصف داخل الأراضي العراقية في منطقة سيدكان التابعة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراق بطائرة مُسيّرة والذي تسبب باستشهاد ضابطين، وجندي من القوات المسلحة العراقية البطلة”.
وأضافت “إن العراق يعد هذا العمل خرقا لسيادة، وحرمة البلاد، وعملا عدائيّا يخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان، كما يخالف أيضا مبدأ حسن الجوار الذي ينبغي أن يكون سببا في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمة للجانبين”.
كما أعلنت الوزارة أنها ستقوم باستدعاء السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلديز، “وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وإبلاغه برفض العراق المُؤكّد لما تقوم به بلاده من اعتداءات، وانتهاكات”.
الرفض الدولي لسياسات نظام أردوغان الاستفزازية، يدل على حجم الاعتداءات المتصاعدة التي يشنها هذا النظام الإخواني ضد دول الجوار، وما يتعداها، بعدما حول الواهم العثماني سياسة بلاده الخارجية من “تصفير المشكلات” كما كان يدعي المسؤولين الأتراك، إلى سياسة “تصفير الأصدقاء”، والبحث عن أعداء جدد في المنطقة وما حولها، وهذا يستدعي تضافر الجهود الدولية لوضع حد للانتهاكات والجرائم التركية المتصاعدة، الأمر الذي بات يهدد الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، ويجر بالكوارث على أمن شعوب المنطقة برمتها.

آخر الأخبار
"موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة  شرطة درعا تعالج شكاوى سوق الحلال في مزيريب  MTN تبدأ بتفعيل الشريحة الالكترونية الإثنين المقبل أهال من نوى يتبرعون بـ 135 مليوناً لدعم المدارس شح بالمستلزمات ونقص كوادر صحية بمنطقة سلمية