الثورة أون لاين-منهل إبراهيم:
عندما تبحث عن السبب في دمار أو خراب أي منطقة في العالم ستجد أصابع الولايات المتحدة الأميركيّة حاضرة بقوة بشكل مباشر أو غير مباشر، فأميركا سبب دمار الشعوب وتدمير العديد من البلدان العربية وغير العربية ممن يعرقلون خططها في منطقة (الشرق الأوسط) والعالم وكلّ ذلك من أجل ضمان أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي.
إنّ كلّ ما يجري في المنطقة مخطط إسرائيلي وتنفيذ أميركي لتدمير كلّ من يقف ضدّ الاحتلال الصهيوني وأدواته العابثة على امتداد رقعة العالم.
ما يحدث اليوم في سورية ولبنان والعراق وليبيا وفي المنطقة ككل هو نتيجة أطماع أميركا، فالولايات المتحدة لا تحبّذ الحياة الكريمة لشعوب المنطقة وشعوب العالم بل تسعى إلى تكدير صفوها وبثّ الفوضى والخراب في عروقها.
الدعم الأميركي للإرهاب والمليشيات مستمر لتدمير بلدان المنطقة ودعم الاحتلال الإسرائيلي وهو ما تسعى إليه إدارة دونالد ترامب كما سعت إليه الإدارات الأميركيّة المتعاقبة، فأميركا تهدف عن طريق ذلك لتدمير الشعوب واستنزاف خيراتها، فقد دمّرت العراق وليبيا واليمن، وكلّ ذلك من أجل قرة عينها “إسرائيل” وخدمة أجنداتها في المنطقة .
أميركا وبحسب ما كشفت قناة صهيونية اليوم، دعمت أيضاً صفقات سرّيّة قادتها حكومات الاحتلال الإسرائيلية السابقة، من أجل إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين، الذي هجرتهم العصابات الصهيونية من مدنهم وقراهم في فلسطين المحتلة عام 1948.
وتعمل الإدارة الأميركيّة الحالية بقيادة دونالد ترامب على القضاء على ما تبقّى من حقوق للفلسطينيين عبر صفقة قرنهم الخبيثة، وما شاهدناه من الإدارة الأميركيّة الحاليّة هو أنها لا تمتلك أي آفاق واضحة بشأن مستقبل المجتمع العالمي، وهذه الإدارة ليس لديها برنامج واقعي سوى مهاجمة كلّ من يدعم حكم القانون الدولي.
ويواصل اليوم الاحتلال الإسرائيلي التضييق على الفلسطينيين في مختلف المناطق خصوصاً في قطاع غزة عبر تشديد حصاره المستمر للعام الرابع عشر وتصعيد اعتداءاته الجوية والبرية والبحرية محاولاً تدمير مقوّمات الحياة فيه في ظلّ صمت المجتمع الدولي على انتهاكات “إسرائيل” للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي تزدريه إلى جانبها الولايات المتحدة الأميركّية ما ينتج عنه فوضى عارمة في العالم ترعاها أميركا وأذرعها المختلفة وهذا يقود إلى تعويم لغة القتل والتخريب الممنهج ما يجعل واشنطن بجدارة سبباً مباشراً إلى جانب حليفتها “إسرائيل” في تدمير الشعوب وبلدانها.