انتصار المقاومة.. غيَّر وجه المنطقة ووضع الكيان الصهيوني في دوامة الرعب

ثورة أون لاين – فؤاد الوادي:
يكفي أن نستذكر بعضاً مما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الأولى لانتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006، لنؤكد مجدداً أن انتصار المقاومة قد غيَّر وجه المنطقة وأعاد صياغة خرائط الصراع والاشتباك مع العدو الصهيوني على أسس وقواعد ومعادلات صاغها ووضعها محور المقاومة برمته.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال: ( إن الحرب على لبنان لم تعد نزهة وإن أي حرب قادمة يقوم بها العدو الإسرائيلي على لبنان ستكون أثمانها باهظة جداً).
إن انتصار المقاومة اللبنانية على الكيان الصهيوني في حرب تموز من العام 2006 لم يكن حدثاً عابراً في تاريخ الصراع العربي -الصهيوني، بل كان حدثاً هاماً ونوعياً ومفصلياً في تاريخ المنطقة التي أعادت رسم وصياغة سياساتها ومعادلاتها وخططها الاستراتيجية بما يواكب ويناسب تداعيات هذا الانتصار الذي رسم عناوين جديدة للمشهد الإقليمي والدولي.

لقد غير ذلك الانتصار الكبير قواعد المعركة في الميدان لجهة طبيعة وشكل الاشتباك العسكري بين المقاومة الوطنية اللبنانية التي أثبتت الوقائع أنها استعدت بشكل يفوق كل التوقعات تسليحاً وتدريباً وتكتيكاً واستخباراتياً، وهذا ما اعترف به بشكل واضح ايهود أولمرت رئيس وزراء العدو الأسبق عندما أشار إلى أن “إسرائيل” تلقت ضربات موجعة وقاسية خلال عدوانها على لبنان، وأن صواريخ المقاومة الوطنية اللبنانية كبدت كيانه الغاصب خسائر فادحة وجعلته يدفع الثمن باهظاً.
لقد أسس انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية لولادة عصر جديد يرتكز على قواعد ومعادلات جديدة تستند وترتكز على احترام سيادة وإرادة الدول وليس على منطق الإملاء والقوة والغطرسة والغرور، عصر بعيد عن ذلك العصر الذي كانت تحلم به حكومة العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية التي عبرت عن ذلك صراحة وفي الأيام الأولى لحرب تموز 2006 على لسان وزيرة خارجيتها آنذاك كوندليزا رايس التي قالت: ( إن الحرب على لبنان ستكون بداية لولادة شرق أوسط جديد).
انتصار تموز الذي تصادف ذكراه الـ14 اليوم الجمعة شكل صدمة كبيرة “لإسرائيل” لم يكن أعتى محلليها ومتزعميها العسكريين يتوقعونها كونه أتى على آخر ما تبقى من الخزعبلات الصهيونية بدءاً من أسطورة (الجيش الذي لا يقهر )، وليس انتهاء بأن “إسرائيل “هي من تبدأ الحروب وهي من ينهيها، كما أنتجت تلك الحرب معادلات جديدة في المنطقة قائمة على ردع العدو الصهيوني.
لقد أحدثت المقاومة خلال أيام العدوان الثلاثة والثلاثين مفاجآت عديدة كان أبرزها ما حدث في اليوم الحادي والثلاثين للعدوان أي قبل وقف إطلاق النار بيومين فقط، حيث استطاعت المقاومة تدمير أكثر من 32 دبابة وقتل وإصابة نحو 135 جندياً صهيونياً في عدة مواقع في الجنوب اللبناني، وكذلك إنجازات المقاومة في اليوم السابع للعدوان في 19 تموز 2006 عندما دمرت المقاومة أربع دبابات من طراز ميركافا وأحبطت ثلاث محاولات توغل بري وأمطرت حيفا وغيرها من المدن في فلسطين المحتلة بعشرات الصواريخ وقتلت 6 جنود إسرائيليين وأصابت 14 آخرين في معركة عيترون، كما اعترفت حكومة العدو بتحطم طائرة اف16‏، وكذلك ما حدث في اليوم الثالث عشر للعدوان عندما خاض رجال المقاومة معارك ضارية في بنت جبيل وصدوا القوات الإسرائيلية الغازية ومنعوها من الدخول إلى المدينة وكبدوها خسائر كبيرة، حيث اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وسقوط 49 جندياً بين قتيل وجريح بينهم 3 ضباط.
كما شكلت معركة عينات الشعب‏ التي سطر فيها المقاومون ملحمة بطولية، ولقنوا فيها الجنود الصهاينة درساً لن ينسوه نقطة سوداء وكابوساً مرعباً لضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي الذي اعترف بمقتل 13 من جنوده بينهم 3 ضباط وإصابة 12 آخرين، فيما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن عدد الإصابات وصل إلى 44 بين قتيل وجريح، ولعل الكثير لا يزال يذكر الكلمات التي قالها ضابط صهيوني هرب من أرض معركة عيناتا (ليأت حالوتس و يقد المعركة بالنيابة عني‏) بعد أن هام على وجهه غير عابئ باستغاثات جنوده.

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...