مشاورات فيينا.. هل تنقذ “ستارت 3″؟

 

ثورة أون لاين- راغب العطيه:
تتجه الأنظار اليوم إلى ما سيؤول إليه اجتماع فيينا بين روسيا وأميركا خلال هذين اليومين، والذي سيناقش مستقبل معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت-3″، ولاسيما في ظل التعنت الأميركي المتواصل في هذا الصدد، بعدما انتهكت الولايات المتحدة معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة، وانسحبت أيضا من اتفاقية الأجواء المفتوحة، وتهديدها المتواصل بعدم تمديد ” ستارت3″، إلا وفق شروطها ومصالحها.
في الظاهر تحاول الولايات المتحدة الإيحاء بأنها تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق يخدم الأمن والاستقرار الدوليين، ولكن على أرض الواقع هي تسعى لتهديد الأمن الاستراتيجي العالمي، حيث لم تترك إدارة ترامب اتفاقية دولية إلا وانتهكتها وانسحبت منها، بقصد التفرد بالهيمنة والنفوذ، حتى أنها تفكر اليوم بالانسحاب من “الناتو” وفق تأكيد سيء الصيت جون بولتون، وتتجه لنشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا بما في ذلك اليابان، لإشعال المزيد من بؤر التوتر.
وبحسب ما ذكرته قناة “إن.بي.سي” اليوم الأحد نقلا عن مصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ مساعديه برغبته بالاجتماع شخصيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، لإعطاء إشارة عن تقدم في تطوير اتفاق بشأن الحد من التسلح النووي.
ووفقا لهذه المصادر، نظرت الإدارة الأميركية في عدة خيارات لأماكن ومواعيد القمة، بما في ذلك شهر أيلول في نيويورك، مشيرة إلى أن أحد الخيارات التي يدرسها الجانب الأميركي، هو توقيع قادة البلدين على مسودة اتفاقية بشأن مزيد من المفاوضات حول تمديد “ستارت 3”.
ورغم مستوى التمثيل الكبير بين الجانبين في المشاورات الروسية – الأميركية بشأن الاستقرار الاستراتيجي في فيينا، إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي أكد اليوم بأن موسكو لا تتوقع حدوث قفزة في هذه الجولة من المشاورات.

وأضاف: “لا أتوقع أي تقدم حاسم من الاجتماع، حيث تختلف مواقف الطرفين اختلافا جذريا في بعض الجوانب. والتقدم إن وجد فهو يحدث ببط شديد، فهناك بحث مفصل بشكل محترف وعميق للغاية في بعض الجوانب، وهو أمر مهم في حد ذاته، خاصة إذا تذكرنا أنه قبل شهرين لم يكن هناك حوار على الإطلاق”.
ووفق تأكيده فإن نظام المراقبة والحد من التسلح، يمر بأزمة عميقة، ويجب إنقاذه.
واستبعد الدبلوماسي الروسي إمكانية مشاركة الصين في الجولة القادمة من المشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي في فيينا. وشدد على أن الصينيين أعلنوا ذلك بأنفسهم مرارا وتكرارا.
من جانبه، قال مارشال بيلينجسلي الممثل الخاص للرئيس الأميركي للحد من التسلح: إن بلاده قد تبرم اتفاقية مع روسيا بشأن نزع السلاح النووي بشكل ثنائي، لكنها تتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاقات مع الصين على أساسها حسب تعبيره.
وعلى خط مواز قال مارشال بيلينجسلي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الحد من التسلح: إن بلاده تدرس إمكانية نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا بما في ذلك اليابان في المستقبل.
وأضاف، في حديث لصحيفة Nikkei اليابانية، اليوم الأحد: “هذا هو بالضبط نوع القوة الدفاعية، التي تريدها وتحتاجها دول مثل اليابان في المستقبل” وفق تعبيره، الأمر الذي يشير إلى جنوح أميركا للتصعيد أكثر مع الصين، وبالتالي السعي لتأجيج الأوضاع في هذه المنطقة من آسيا.
ونوه المسؤول الأميركي كذلك بأن الولايات المتحدة تطور حاليا أسلحة فرط صوتية في عدة اتجاهات. وقال: “هذه القوة الدفاعية ضرورية لتحقيق الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي التي ستضمن حماية حلفائنا وأصدقائنا وشركائنا على حد وصفه.
في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام يابانية ان الولايات المتحدة بدأت مشاورات مع الجانب الياباني بشأن نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى بعد الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكن السلطات اليابانية لم تؤكد رسميا بدء هذه المفاوضات.
وفي تأكيد على الجنوح الأميركي نحو الاستفراد بالهيمنة العالمية، حتى وإن كانت على حساب حلفائها وشركائها، قال المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأميركي جون بولتون إن ترامب، قد يعلن انسحاب الولايات المتحدة من الناتو قبل الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأضاف بولتون في مقابلة نشرت اليوم الأحد مع صحيفة “لا رازون” الإسبانية: “ما زال هناك نحو ثلاثة أشهر حتى الانتخابات، ومن وجهة نظر السياسة الأميركية، هذه فترة طويلة جدا. هناك احتمال كبير وحقيقي لحدوث ما نسميه بالمفاجأة، عندما تعقد القمة الرابعة مع الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون لإعلان السلام في شبه الجزيرة الكورية، وإنهاء برنامج الأسلحة النووية”، على حد زعمه.
ويرى بولتون، أن ترامب “قد يقرر سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان، بما في ذلك قبل حلول موعد الانتخابات، أو قد يعلن الانسحاب من الناتو”.

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة