يتحدث الناس هذه الأيام عن موعد افتتاح المدارس في ظل انتشار واسع لفيروس الكورونا، حيث ازدادت الأعداد والاحصائيات عشرات الأضعاف وتوسع انتشار الفايروس جغرافياً في مختلف المحافظات والمدن في جو من عدم اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية المطلوبة واكتظاظ كثيف للسكان في الأسواق ووسائل النقل والمحال التجارية والتسويقية وغيرها ..!!
هذا الواقع مع مرورالوقت زاد من هموم الناس والضغط عليهم في كيفية التعامل مع افتتاح المدارس للعام الدراسي الجديد حيث اختلفت الآراء وتنوعت وتعددت وسط أهالي الطلاب، لكن معظمها يميل إلى ضرورة تأجيل افتتاحها وإيجاد بديل لآليات الدراسة وطرق إعطاء الدرس ولسان حالهم يقول: شهر تأخير لن يؤثر على حسن سير العملية التدريسية.
في الحقيقة حتى الآن موعد افتتاح المدارس مرهون بالواقع الصحي والعملي والحالة العامة لواقع المدارس، وهذا بحاجة إلى تقييم يومي من قبل الجهات المختصة والفريق الحكومي المكلف بمواجهة التصدي لفايروس كورونا وهم بالتأكيد في متابعة مستمرة لهذا الواقع ولدراسة الاحتمالات الواردة الصحيحة والسليمة، والتي يأتي في سلم أولوياتها الحفاظ على صحة الطلاب والتلاميذ ومنع حدوث أي إشكالات في هذا المجال.
إن من حق الأهالي ونحن كذلك الاهتمام والعناية بصحة الطلاب والتلاميذ والخوف من أي انزلاقة صحية تحدث، كما أن من واجب الحكومة، ومن أولى واجباتها واهتماماتها إيلاء الجانب الصحي والدراسي معاً أعلى درجات المتابعة والعمل كي يكون أبناؤنا جميعاً في أمان واستقرار، من هنا يتوجب علينا الحرص على اتباع وتنفيذ جميع النصائح والإرشادات والتوجيهات التي تصدر عن وزارتي الصحة والتربية، والالتزام الكامل بها وعدم الاستهتار والتهاون أبداً، مع ضرورة مراعاة قواعد النظافة العامة والشخصية باستمرار .
موعد افتتاح المدارس والجامعات في كل عام يعيدنا إلى جملة من الحقائق والوقائع تتقدم خطوة بخطوة حسب الظروف العامة لكنها هذا العام بكل تأكيد حالة استثنائية فيما إذا طرأ على انتشار الفايروس أو تأثيره أي تحولات جديدة، وهذا الأمر بمتابعة وملاحقة دائمة وعلى مدار الساعة من قبل الجهات المختصة جميعها.
عودة المدارس والجامعات إلى ممارسة نشاطها العلمي والتعليمي لن يكون أبداً على حساب صحة وسلامة أبنائنا الطلبة والتلاميذ …تأكدوا ..!!.
حديث الناس-هزاع عساف