الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
بعد أن مضى أكثر من ستة أشهر على وضع توصيات مؤتمر التطوير التربويّ الذي أُقيم تحت شعار “رؤية تربويّة مستقبليّة” لتعزيز بناء الإنسان والوطن، تعمل وزارة التربية اليوم على إنشاء ملف إثرائيّ لكتب المتفوّقين للطلاب من الصف السابع وحتى الثالث الثانوي.
مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربويّة في وزارة التربية، الدكتورة ناديا الغزولي بيّنت: أنّ إعداد المنهج الإثرائي مبني على معايير ومؤشرات أداء، ويرتبط بالمناهج ككل، ويعزّز أربع نقاط أساسية هي: تطوير الذات، والمواطنة الفاعلة، والانطلاقة اللغوية، وتوظيف المعلومة المكتسبة، فضلاً عن أنه يعزّز أسس الإطار العام للمنهاج والمهارات الموجودة والقيم. أوضحت: أنّ الوزارة تعمل على إعداد دليل إثرائي لمناهج المتفوّقين لرفد الطلاب بما يلزمهم لدخول ميادين العلم وذلك بناءً على توصيات مؤتمر تطوير التعليم الذي أكّد وجوب وضع دليل لتنفيذ الحصص الإثرائيّة في مدارس المتفوّقين.
وأوضحت الدكتورة سُبيت سليمان مديرة البحوث في وزارة التربية، حول خصوصيّة التركيز على اللغة العربية لكونها أمانة كبيرة للوطن ووجوده، الأمر يستدعي تأسيس جيل يُعنى باللغة العربية، مؤكّدة أهمية تقييم أداء العمل في إعداد المنهج الإثرائي، وصولاً إلى دليل يعتمد على المهارات والإبداع عند الطلبة، ليتمّ تعميمها فيما بعد على باقي مدارس الجمهورية العربية السوريّة، وأهمية دور المدرّس في عملية إيصال المعلومة والحفاظ على اللغة العربية، ووجوب إعادة تسليط الضوء على الأخطاء التي تهدّد لغتنا العربية ليتمّ تجاوزها.
وأكّدت أنّ الهدف من الدروس الإثرائيّة هو تقوية اللغة لدى المتعلّم ليكون قادراً على التحليل والاستنتاج، وهذا ركّزت عليه المناهج المطوّرة من تحفيز العقول والخروج من نظام الامتحان التقليدي إلى اختبار مهارات المتعلّم وقدراته المتنوّعة، داعياً إلى وجوب إعداد الملف الإثرائي بشكل مبسّط وإبداعي ليحفّز الطالب على تعلّم اللغة العربيّة.
المنهج الإثرائي هو أيّ إضافة إلى المنهاج العادي الذي يدرّس في مدارس التعليم العام، وقد تكون هذه الإضافة عمودية أو أفقية أو كليهما؛ بحيث تكون قادرة على تحفيز الطلبة وتحديد قدراتهم واستخراج الإبداع منهم، ويشكّل مجموعة الخبرات التي تضاف للمنهج المدرسيّ العادي لتتحدّى قدرات الطلبة الموهوبين، وتقدّم لهم فرص التعلّم الأعمق اعتماداً على ما يكتسبه الطالب في المنهج الأساسي.