الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله :
بين انتقادات واتهامات جديدة ضد ترامب، وترويج ودعاية لبايدن، تبدو الانتخابات الأميركية القادمة أشبه بمعركة ثيران متناطحة، مع انكشاف حجم الشراسة التي يقودها ترامب للفوز مجدداً، فمعادلته إما أنا وإما أنا.
ومع هذه المعركة المشتعلة بين الطرفين واحتدام حدة المواجهة، وجهت ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يعقد افتراضياً الانتقاد إلى ترامب، معتبرة أنه رئيس غير كفؤ ويُظهر افتقاراً تاماً للتعاطف، داعية لانتخاب بايدن.
بدوره دعا السيناتور المستقل بيرني ساندرز الذي كان خصماً كبيراً لبايدن في الانتخابات التمهيدية، إلى انتخاب هذا الأخير ونائبته كامالا هاريس.
وتضمنت الليلة الأولى من المؤتمر الافتراضي كلمات لحشد من الشخصيات من مسؤولين سياسيين ومشاهير إضافة إلى مواطنين عاديين، من بينها وقوف شقيق جورج فلويد لحظة صمت تكريماً لروح أخيه المواطن الأميركي الإفريقي الذي قُتل اختناقاً على يد شرطي أبيض في مينيابوليس أواخر أيار الماضي.
وعلى وقع هذه الحرب وما تبقى من أيام للانتخابات، ومع هذه الاتهامات التي يستغلها ترامب ويجدها فرصة لإثارة مخاوف الأميركيين وترهيبهم من خصمه بايدن في حال خسارته، زعم أن الصين ستتملك الولايات المتحدة إذا فاز الديمقراطيون، واصفاً منافسه بايدن بأنه “حصان طروادة للاشتراكية”.
وخلال تجمّع انتخابي في ولاية ويسكونسن، حذّر ترامب الناخبين من أنه لن يكون أحدٌ بأمان في الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن، ووفقاً له فإنّ “بايدن وكامالا هاريس مؤيدان للجريمة ومناهضان للشرطة”، وليعود إلى الحديث مجدداً عن نغمة التزوير بقوله: إن “الطريقة الوحيدة التي سنخسر بها الانتخابات هي بالتزوير.. تذكروا ذلك، ولن نسمح بحصول ذلك”، معتبراً أن بايدن لا يمتلك الحماسة.
وكان معارضو ترامب، اتهموه بالسعي إلى تدمير خدمة البريد الأميركيّة العامة، ليجعل التصويت بالمراسلة مستحيلاً، إذ يخشى أن يساهم هذا التصويت بترجيح كفة بايدن.
مسعى ترامب هذا حذرت منه صحيفة واشنطن بوست الأميركية ورأت فيه محاولة لسرقة الانتخابات عن طريق منع فرز الأصوات عبر البريد، فيما رأت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية هي الأخرى أن مسعى ترامب لتعطيل الاقتراع عبر البريد يشكل كارثتين دستوريتين محتملتين تلوحان بالأفق؛ الأولى هي أنه لن يتم احتساب أصوات ملايين الناخبين، أما الثانية فهي أن التأخير في احتساب الأصوات عبر البريد سيؤدي إلى ادعاء ترامب بأنه الفائز في انتخابات خسر فيها بالفعل.
وكان ترامب قال إنه لن يغادر البيت الأبيض إذا خسر الانتخابات، معتبراً أنّه إذا جرى التصويت عبر البريد العادي فلن تكون هذه الانتخابات نزيهة أبداً
جاهزة