الثورة اون لاين – ادمون الشدايدة :
تسعى واشنطن وكما هي العادة لرفع منسوب التوتر مع الصين في مختلف الأشكال، وهي لا تزال تمارس اعتداءاتها الممنهجة من خلال انتهاكاتها المتواصلة في كل المجالات بما فيها التكنولوجيا، والتي عرتها تلك العقوبات البائسة ضد عملاق الصين هواوي تحت ذريعة الأمن الأميركي.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، وصف اليوم، التصرفات الأمريكية تجاه شركة “هواوي” بأنها سلوك ذو طابع هيمنة بحت ينتهك مبادئ التجارة الدولية والمنافسة العادلة.
وقال ليجيان، خلال إيجاز إعلامي: إن الصين تعارض بشدة التشهير وفرض الضغط على شركة هواوي وغيرها من الشركات الصينية الأخرى.
ففي الآونة الأخيرة، اتخذت الولايات المتحدة من دون إبرازها أية أدلة، إجراءات تقييدية مختلفة ضد شركة هواوي وغيرها من الشركات الصينية بحجة حماية الأمن القومي، وهذا سلوك ذو طابع هيمنة بشكل علني ومكشوف تماما، ومن الضروري التأكيد أن هذه التصرفات الأمريكية تقوض مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة.
ووفقا لمسؤول وزارة الخارجية الصينية، فإن الضغط الأمريكي المتزايد على شركة هواوي والشركات الصينية الأخرى إن دل على شيء فإنه يدل فقط على نجاح هذه الشركات.
وتزعم الولايات المتحدة عبر اتهاماتها شركة هواوي بقيامها بالتعاون مع الجيش والمخابرات الصينية واحتمال فرض نظام المراقبة على أنشطة العملاء، بل وتقنع عددا من الدول بعدم استخدام البنية التحتية ومعدات هواوي عند التحول إلى معيار الهاتف المحمول 5G ومن جانبها تؤكد الشركة الصينية أن هذه الاتهامات خالية من الصحة تماما ولها دوافع سياسية وتنتهك مبادئ المنافسة في السوق.
يذكر أنه سبق وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن توسيع نطاق العقوبات المفروضة على شركة هواوي الصينية للاتصالات.
وقامت وزارة التجارة الأمريكية، يوم أمس ، بإدراج أسماء 38 شركة فرعية تابعة لشركة هواوي إلى “القائمة السوداء”، وبالإضافة إلى ذلك، قامت هذه الوزارة بتوسيع نطاق التعديلات، التي يتعين بموجبها على الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات أمريكية لصنع الرقائق، الحصول على ترخيص في الولايات المتحدة قبل تزويد شركة هواوي بأنواع معينة من الرقائق.
وتؤكد بكين أن الرئيس الأميركي منخرط في عملية تخريب صناعي باستخدام أمن البلاد، ذريعة لقمع الأعمال والشركات الأجنبية، في وقت تسعى الولايات المتحدة لمحاولة إشعال فتيل حرب باردة جديدة مع الصين بسبب بحثها عن كبش فداء قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى في تشرين الثاني