الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
الكل يشهد بالنهضة التي تحققت في وزارة التربية وبالإصلاح الذي تم في أروقة البيت الداخلي لها وفي المفاصل الحساسة، والكل يشهد بنزاهة العقل المدير لها وبسعيه الدؤوب لتطوير المنهج التربوي وإعداد جيل سوري مشبع بثقافة المحبة والعلم ولو أن الوضع يحتم عليه بعض الصعوبات بسبب الحرب ووجود جيل عاش أبعادها، إلا أن التربية مصممة وبقوة على تهيئة المناخ المناسب وغرس مفهوم الوطن بعقول هذا الجيل وتسليحه بالمعرفة وبالعلم وبالمحبة لأن جيش التربية لا يقل شأناً عن الجيش العربي السوري في اجتثاث الإرهاب وبناء الوطن.
ازداد العبء مؤخراً على التربية ليس بسبب الحرب وإنما بسبب جائحة كورونا وكأنما كتب لنا ألا نخرج من محنه إلا لنقع في التي تليها، وللتاريخ كانت التربية سباقة في تأمين سلامة الكادر التعليمي من معلمين وإداريين وموظفين وتلاميذ وطلاب واتخذ القرار التاريخي بإنهاء العام الدراسي حفاظاً على أمن الجميع ولكن كورونا استمر ولم ينته وقررت الدول الكبرى أن كورونا ربما ليس له نهاية وعلى الشعوب والدول أن تتأقلم معه فلا الحجر ينفع ولا الحظر وتضاربت كل الآراء واختلط الحابل بالنابل ولكن كان قرار الدول الكبرى أن تعود الحياة لطبيعتها ويتأقلم الناس لكن بشرط الاهتمام بالتباعد ووسائل الوقاية.
نحن اليوم على أبواب عام دراسي جديد وأغلب الدول العربية أعلنت أيلول موعداً لافتتاح المدارس وسورية أيضاً قررت ورغم الحرب َوتدمير أغلب وسائل التربية من أبنية ووسائل تعليم وصحة إلا أن وزارة التربية اتبعت رغم ضعف الإمكانات إجراءات لضمان سلامة الجميع ورغم انتقاد البعض للتربية على هذا القرار إلا أننا سنتحدث من موقع المطلع وليس صاحب القرار.
التربية أحد مكونات الفريق الحكومي وهي مؤسسة، وقرار إغلاق المدارس أو افتتاحها لا يتم بمعزل عن الحكومة أي لا يتم بقرار مباشر من مؤسسة التربية إنما بقرار حكومي… ثانياً من يتابع يلاحظ تمني البعض لاستمرار العطلة بعيداً عن العمل ولا نعمم كي لا يصطاد أحد بالماء العكر وهؤلاء باتوا يشنون الحملات على التربية في حين المنتجعات والشواطئ والملاهي والحدائق والأسواق مكتظة بهؤلاء وبأبنائهم. وهنا قد يقول متابع إن احتكاك المدارس أكبر ولكن بالنهاية قد تستمر جائحة كورونا سنوات فهل نشل البلد؟!
سؤال برسم المحبين..
السابق