رهانات الاستنزاف خاسرة.. والحسكة ستطوي سياسات التعطيش والإرهاب

الثورة أون لاين – لميس عودة:
بين إرهاب تركي يبلغ ذروته العدوانية، وانتهاكات وجرائم ميليشيا “قسد”، يرزح أهالي الجزيرة السورية المستهدفين بوسائل التعطيش القذرة، وأساليب البطش والترويع والترهيب، من قبل أداتي الإرهاب الأميركي، فيما الأمم المتحدة بكل مؤسساتها تتفرج، فلا يهتز لها جفن، ولا يتحرك لها ضمير، ولا تثار لها حمية لحقوق تنتهك، وإنسانية تستباح على مرأى العالم.
الصمت الأممي المعيب والتخاذل المهين عن نصرة مليون مدني يتم تعطيشهم بكل فجور من قبل نظام تركي مجرم، في ظل طقس شديد الحرارة، ومخاطر تفشي وباء كورونا، يؤكد أن كل ممارسات أذناب أميركا في المنطقة، لا تجرؤ المؤسسات الأممية على إدانتها، وهي التي تفترض آلية عملها وطبيعة مهامها ليس فقط الشجب والاستنكار لجرائم يمارس طقوسها نظام أردوغان جهاراً بكل فجور عدواني في الشمال والجزيرة السوريين، وإنما الردع والمحاسبة وبتر الذراع العدوانية المتطاولة على القوانين الدولية.
ما يجري في الحسكة من إرهاب منظم من قبل نظام تركي وضيع وانتهازي يضاف إلى سجل جرائم أردوغان المارق على القوانين الدولية، إذ ليست اللصوصية السافرة، وسرقة مقدرات السوريين والتطاول العدواني والتمادي المفضوح على الحقوق الإنسانية التي يمارسها نظام أردوغان الإرهابي في الأراضي السورية فقط ما يوسم تصرفات النظام التركي، فسجل هذا النظام متخم بالإجرام والدموية والتعديات الوقحة على سيادة الدول، وأمن ومقومات حياة شعوبها على امتداد خريطة المنطقة.
فالكيل التركي يفيض بالإجرام ، ودلائل ممارسة أردوغان للإرهاب ضد المدنيين الأبرياء موثقة فصولها وتستدعي محاسبته وتجريمه دولياً كلص انتهازي ومجرم حرب يمعن في إجرامه، وقطع المياه المتكرر عن مليون مدني في الحسكة فصل إجرامي من فصول الإرهاب التركي المنظم، ووسيلة قذرة لاستنزاف صمود وثبات أهالي الجزيرة السورية، ورفضهم لمشروعات أردوغان التوسعية.
كل ما يقوم به النظام التركي من جرائم في الأراضي السورية، وما يرتكبه من أعمال نهب وسرقات موصوفة، وتمكين إرهابييه من التعدي على المدنيين ومنازلهم وممتلكاتهم، وتعطيش مليون مواطن، هو إرهاب منظم وانتهاك صارخ للقوانين الدولية.
يتوهم اللص العثماني حين يظن أن ما يرتكبه من انتهاكات سافرة، وفظائع وحشية بحق أهالي الجزيرة سيفتت من عضد مقاومتهم لاحتلاله ومخططاته التوسعية، أو سيوهن من عزيمة تصديهم لإرهابه هو ومرتزقته الإرهابيين، ويغيب عن باله أن هذه الأرض على مر تاريخها كانت مخرزاً في عين أطماع الغزاة والمحتلين، وأن كل رهاناته السابقة كانت خاسرة، وكل أوهامه ومشاريعه الاستعمارية على الجغرافيا السورية، نسفتها انجازات الميدان، فالذراع العدوانية المتطاولة مبتورة، وستبقى الأرض السورية واحدة موحدة بجغرافيتها، ومهما اشتد الاستهداف العدواني، فلن تُستنزف مقاومة وصمود السوريين، ولن يُلوى ذراع الحسكة بتعطيشها.

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات