إرادة الحياة وصمود أهلنا في الحسكة يسقطان رهانات القتلة

الثورة أون لاين – فؤاد الوادي:
بين سياسات التجويع الأميركية والتعطيش التركية التي تستهدف الشعب السوري، يتدحرج المشهد بشدة نحو المجهول الذي قد يشرع الأبواب على كافة الخيارات والاحتمالات بكافة أشكالها وألوانها، لاسيما خيارات المقاومة الشعبية التي بدأت تثمر وتنمو سريعاً، خاصة في المناطق السورية التي تسيطر عليها قوى الاحتلال الأميركي والتركي.
هي رهانات قوى الاحتلال الخاسرة التي طالما سقطت أمام إصرار الشعب السوري على الحياة، وعلى محاربة الإرهاب والاحتلال حتى تطهير كامل الجغرافيا السورية من كل التنظيمات والمجموعات الإرهابية وكل الأطراف الداعمة لهم على الأرض.
بعد الولايات المتحدة التي تواصل حصار الشعب السوري وتجويعه عبر فرض العقوبات الاقتصادية عليه ونهب خيراته وثرواته بواسطة أدواتها ومرتزقتها، يقوم النظام التركي اليوم بإتباع ذات السياسة اللا إنسانية واللا أخلاقية من أجل الوصول إلى أهدافه ونوازعه الاحتلالية والاخوانية، عبر قطع المياه عن نحو مليون إنسان من أهلنا في الحسكة، كجزء من المحاولات المحمومة والمتكررة لمنظومة الإرهاب والاحتلال بشكل عام، من أجل خلط الأوراق والعبث بعناوين المشهد وصولا نحو تحقيق كل طرف من أطراف الإرهاب أهدافه السياسية والاحتلالية التي يسعى إلى تحقيقها على الأرض.
المجرم أردوغان يجهد لإخضاع أعدائه (قسد) الذين هم بطبيعة الحال باتوا أدوات رخيصة بيد الأميركي الذي يمتلك زمام الأمور بالنسبة لمنظومة الإرهاب، وبالتالي فإن كل محاولات النظام التركي في هذا الاتجاه محكومة بالفشل، وأردوغان يعلم ذلك جيداً، لذلك هو يقوم تحت هذه الذريعة بقطع المياه عن أكثر من مليون سوري في تجسيد وانعكاس لطبيعته الاخوانية والإجرامية والاحتلالية التي تستهدف كل الشعب السوري انطلاقا من موقعه الاحتلالي الذي يسعى إلى فرض كل ما يتعلق بمقاصد وأهداف الاحتلال – فرض التعامل بعملته والتغيير الديموغرافي وما إلى ذلك.
قطع المياه عن أهلنا في الحسكة ليست الجريمة الأولى التي يرتكبها المجرم أردوغان، بل هي حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي قام بها ذلك اللص في إطار محاولاته المتواصلة لفرض وجوده كقوة احتلال تنهب وتسرق خيرات وثروات السوريين كامتداد لجرائم أسلافه العثمانيين بحق شعوب المنطقة.
لن ننتظر أي تعاطف أو أي فعل أو أي موقف من المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته التي هي في أغلبها متواطئة وشريكة مع منظومة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، لذلك نؤكد وبحكم المحن الكثيرة التي مرت على شعبنا العظيم، أن الحسكة الغالية ستنتصر على العطش والجوع والظلمة والإرهاب والاحتلال، كما انتصرت من قبل دمشق وحلب ودير الزور وكل المدن السورية، ليس هذا فحسب، بل سوف تسقط أمام صمودها وإرادتها على مواصلة طريق الحياة ومحاربة الإرهاب والاحتلال كل رهانات القتلة والمجرمين وفي مقدمتهم المجرم أردوغان.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار