الثورة أون لاين ــ سنان سوادي:
تأمين مستلزمات إنتاج العملية الزراعية ( أسمدة، مبيدات، سقاية) يسهم في زيادة الإنتاج من حيث الكم وتحسينه من حيث النوع، والسماد أحد المستلزمات الضرورية التي تحتاجها عملية الإنتاج الزراعي، ويعاني مزارعو اللاذقية منذ حوالي العام من صعوبة تأمين الأسمدة.
يقول رئيس جمعية مزارعي الشبطلية وضاح بعبع: يبلغ عدد أعضاء الجمعية حوالي /500/ وتقدر المساحة المزروعة ب /11/ ألف دونم زيتون، /3800/ دونم حمضيات، /500/ دونم مزروعات، ونعاني من نقص مادة السماد، ففي هذا الوقت من العام يجب توفيره للمزروعات الصيفية، وقد تم توقيفه لمدة عشرين يوماً، وعندما توفر جاء مخصصاً للبطاطا فقط وهي قليلة لدينا، ولهذا حرمت جميع أنواع المزروعات من السماد، ونحن بحاجة إلى /500/ طن سنوياً وقد حصلنا حتى الآن على ما يقارب 10% من مستحقاتنا وهناك أنواع مثل 46 يوريا والسوبر حصلنا فقط على / 5%/ منهما، كما تحتاج المزروعات الصيفية بشكل عام إلى سماد اليوريا وهو غير متوفر منذ أشهر، ونطالب بتخفيض أسعاره، وفي حال عدم توفر السماد نقوم باستخدام السماد العضوي وهو ليس بالنوع الجيد وغالي الثمن ولكننا مضطرون لشرائه كون الأرض بحاجته.
بدوره طالب رئيس جمعية مزارعي كرسانا كمال قبيلي بتأمين مادة السماد وأضاف تقدر المساحة المزروعة لدينا ب /800/ دونم زيتون، و/3500/ دونم حمضيات، و/300/ دونم مزروعات، وقد حصل تأخير حوالي عشرين يوماً للحصول على مادة السماد للمزروعات، هذا بالإضافة إلى أن مادة اليوريا غير متوفرة تقريباً منذ بداية العام، ونعاني من غلاء الأسعار وفي حال عدم توفر السماد نقوم باستبداله بسماد متعدد العناصر وهو غالي الثمن وبالنسبة للحمضيات هناك تأخير في الحصول على المركب واليوريا.
من جهته قال رئيس رابطة فلاحي اللاذقية عبد الكريم مرتكوش يوجد لدينا /138/ جمعية ويقدر عدد الأعضاء بحوالي /25/ ألف وما حصلنا عليه من الأسمدة منذ عام حتى الآن لا يتجاوز 10% من مستحقاتنا وحاجتنا الفعلية، وقلة الكميات التي حصلنا علينا أثرت سلباً بمقدار 70% من الإنتاج الذي كان متوقعاً من الزيتون والحمضيات، هذا بالإضافة إلى سعرها المرتفع، وحالياً بالنسبة للمزروعات والخضروات الصيفية والتي مساحتها ب 25 ــ 30 % من المساحة المزروعة لدينا، توقف التمويل من بداية الشهر وحتى 23 منه ثم يفاجأ المزارع بفتح السماد فقط للمزروعات الخريفية والتي تشمل البطاطا، علماً أن نسبة زراعة المزروعات الخريفية قليلة جداً.
وأضاف أن عدم توفر الأسمدة أدى إلى ضعف بالمجموع الخضري وتراجع بالإنتاج والجميع يعلم مدى أهمية القطاع الزراعي خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج إلى تضافر كافة الجهود لدعم الاقتصاد وخاصة الزراعي من، ورغم المطالبة من قبل الرابطة بزيادة الكمية إلا أن المعاناة مستمرة ونحن نحمل المسؤولية للمديرية العامة للمصارف المسؤولة عن توزيع الأسمدة للمحافظات.
التالي