تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب

الثورة – سيرين المصطفى:
تتصاعد حالات الإصابة بين المدنيين، جراء انفجار مخلفات الحرب في مناطق ريف إدلب لاسيما الجنوبي والشرقي، مع توجه آلاف العائلات النازحة والمهجرة للعودة لقراها ومنازلها في مناطق كانت ساحة حرب، عبر قصفها بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ التي بقي قسم منها يحمل الموت للسوريين حتى بعد سقوط النظام البائد، إضافة للألغام الموقوتة التي لم تنفجر بعد.
في حادثة جديدة، أُصيب طفل بجروح، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في الحارة الجنوبية من بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، كما أصيب رجل خمسيني بجراح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية كراثين شرق إدلب، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، إضافة لإصابات يومية تصل للمشافي الطبية.
تشكل مخلفات الحرب خصوصاً الألغام تهديداً دائماً لحياة المدنيين، وهذه الحوادث تسلط الضوء على الخطر المستمر الذي يواجهه الأهالي العائدين، والذين لطالما حلموا بالعودة إلى منازلهم، ليصطدموا بواقع قاتم خلفته سنوات الحرب الطويلة.
رغم سقوط نظام الأسد، إلا أن السلام لم يكتمل، والفرحة ماتزال منقوصة في ظل انتشار الألغام والمخلفات الحربية التي تُهدد أرواح الأطفال والكبار على حد سواء، ومنذ العودة إلى القرى والمدن في ريف إدلب والأهالي يعانون من حصول انفجارات ألغام في أماكن لم يكونوا يتوقعون وجودها، في الأراضي الزراعية وداخل المنازل وغيرها.
يقول محمد السالم مهجر من خان شيخون، إنه عاد لمدينته عقب سقوط نظام الأسد، ولكنه فجع بوفاة أحد أبنائه جراء انفجار لغم أرضي كان مزروع في منزله المهدم خلال محاولة إصلاحه في المدينة، لافتاً إلى وجود العشرات من الألغام ومخلفات الحرب التي تعيق عودة المدنيين وتشكل موتاً مؤجلاً ينتظرهم.
ورغم كل التحذيرات والمساعي الحكومية لإزالة الخطر، فإن الألغام ماتزال تمثل مشكلة خطيرة تتطلب تدخلاً فورياً وحلاً عاجلاً، في ظل غياب جهود كافية ومنسقة لإزالتها وتأمين المناطق السكنية والزراعية، وإذا لم يوضع حلّ جذري، فإن مزيداً من الأرواح ستُزهق، وقد يُصاب الكثير من المدنيين بإعاقات دائمة، خاصة الأطفال الذين غالباً ما يكونون ضحايا لهذه المخلفات القاتلة أثناء اللعب أو التنقل.

آخر الأخبار
تكريم "أبناء الشهداء" في إدلب.. وفاءً للتضحيات ورسالةَ أملٍ للأجيال الشيباني يبحث مع سفير البحرين تطوير العلاقات وتعزيز التعاون جهود ميدانية مكثفة في ريف اللاذقية لإخماد الحرائق رغم تحديات التضاريس ومخلفات الحرب وزير الإعلام يبحث في برلين تعزيز التعاون بين سوريا وألمانيا "إطفاء حسياء" ينفذ مهمة نوعية لضمان تغذية كهربائية للمستثمرين تفعيل قسم الجراحة وعيادة الأطفال بمستشفى صلخد الوطني الأمم المتحدة تخصص 625 ألف دولار لدعم الاستجابة الطارئة في اللاذقية "صندوق التنمية".. أداة وطنية لإعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية يوم حقلي لتجربة صنف بذار بطاطا جديد في درعا صندوق الإعمار يمول المشاريع بشكل مباشر بلا تعقيدات بيروقراطية صندوق التنمية.. رافعة استثمارية جديدة ونهج لإدارة الأزمات الاقتصادية لليوم الثامن ..استمرار جهود الإطفاء في اللاذقية بمشاركة محلية وإقليمية وزير الطوارئ.. فرق من الرقة والحسكة ودير الزور تشارك في إخماد حرائق اللاذقية متابعة الواقع الفني والتقني لمحطة تحويل كهرباء أيوبا بالقنيطرة من رقابة الأمن إلى رقابة المجتمع.. هل يتحرر العمل الأهلي متمكناً بالثقة المجتمعية!؟ مشروع لتحسين غزارة إرواء مدينة درعا بمياه الشرب الشرع: أهمية الشفافية وضمان مشاركة واسعة بانتخابات مجلس الشعب  تربية القنيطرة: تصحيح مواد شهادة التعليم الأساسي بكفاءة ودقة من الإعمار إلى النمو.. انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري  بعد ترحيب دمشق ونصائح واشنطن.. هل تعيد "قسد" مقارباتها الوطنية؟