الثورة – جهاد اصطيف
انطلقت عملية شراء محصول القمح من الفلاحين للموسم الحالي في محافظة حلب، في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه المادة الأساسية في الأمن الغذائي، وسط إجراءات تؤكد الحرص على تيسيرعملية التسويق وتقديم الدعم الكامل للمزارعين.
وأكد إبراهيم خلف، رئيس دائرة التسويق في فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب بحلب، أن مراكز الاستلام باشرت عملها منذ مطلع الشهر الجاري، وسجلت إقبالاً جيداً في الأيام الأولى، وتفتح المراكز أبوابها يومياً من السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً، مع توفير التسهيلات اللازمة لتسريع عمليات التسليم وضمان راحة الفلاحين.
وفي السياق ذاته، أوضحت إكرام حسو، رئيسة القسم الفني في المؤسسة، أن صومعة الحبوب في حلب تتمتع بطاقة تخزينية تتراوح بين 10 إلى 12 ألف طن، موزعة على مجموعتين من الخلايا، كلّ مجموعة تضم ست خلايا، خصص بعضها لتخزين القمح القاسي والبعض الآخر للقمح الطري، استقبال القمح الطري من خلال “جورتين” مخصصتين لهذا الغرض.
وأضافت حسو أن المؤسسة استكملت أعمال الصيانة اللازمة قبل بدء الموسم، ما أسهم في انطلاقة سلسة للعملية من دون تسجيل أي عقبات فنية أو لوجستية.
وتشكّل هذه الخطوة جزءاً من الجهود الوطنية الرامية إلى دعم الإنتاج المحلي وتأمين المخزون الاستراتيجي من الحبوب، في ظل اهتمام حكومي متزايد بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الأساسية.