الثورة اون لاين:
يعد العراق من أكثر الدول العربية التي تمتلك شجر النخيل، إلا أن توالي الحروب وأزمات المياه ألقت بظلالها على إنتاج التمور في العراق.
أصاب الجفاف مليون نخلة بسبب ملوحة مياه محافظة البصرة ولم تنتج تمرة واحدة، وهذا ما أجبر قسماً كبيراً من المزارعين على التخلي عن العمل في مجال الزراعة.
وقال محسن فياض مالك أحد بساتين النخيل، إن ملايين النخيل ماتت بسبب المياه المالحة ولم نعد نستفيد من العمل في الزراعة ومن العناية ببساتين النخيل، فقد ماتت النخيل ولم تنتج. لهذا يترك المزارعون الزراعة ويلجؤون إلى العمل كعمال بأجور يومية.
من جانبه قال أكرم حسين، وهو موظف متقاعد: “كان منسوب الماء يرتفع فيما مضى ويدخل إلى البساتين ويغمرها. لكن البساتين أصابها الدمار حالياً وتحولت إلى فضاءات خالية، وجاء ناس من الناصرية والديوانية وبنوا فيها البيوت، قضي على النخيل وبنى الناس بيوتاً في بساتين النخيل. هذا الماء لا ينفع ونحن نبتاع ماء الشرب”.
ويعاني أربعة ملايين من سكان البصرة من مشكلة شحة المياه، فالبصرة ذات السدود الثلاثة ودجلة والفرات والخليج ليست قادرة على توفير مياه الشرب وتواجه في كل سنة مشكلة شحة المياه.
وحذرت وزارة الزراعة العراقية من تأثر قطاع الزراعة في البلاد بسبب عدم التوصل إلى حل لأزمة المياه مع الجانب التركي.