الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أوضح معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس أنه مع عودة الطلاب إلى مدارسهم اليوم لا بد من الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية والتي فيها اليسر والسهولة في التطبيق حيث يجب على أبنائنا الطلبة الالتزام بالغسيل الصحيح للأيدي، والالتزام بآداب السعال والعطاس، والمواظبة على تنظيف الحمامات والأرضيات و الأسطح، وتهوية الصفوف بشكل جيد ، وتقصي ظهور أي عرض عند الطالب او العامل.
وأضاف من الأهمية عزل الطالب المصاب عن زملائه وإعلام أهله ومقدمي الرعاية الصحية، وإبقاء المصابين في المنزل و الحد من الازدحام قدر الإمكان وخصوصاً عند دخول المدرسة والخروج منها، وعدم المصافحة أوالعناق، وعدم تبادل الأغراض الشخصية وتجنب لمس الفم والأنف والعينين.
ولفت إلى أنه على أبنائنا الذاهبين اليوم إلى المدرسة بعيداً عن كورونا وهمومها أن يجعلوا لهم أهدافاً واضحة و يسعوا لتحقيقها فإنهم يتعلمون ليرفعوا من شأنهم وشأن أسرهم ووطنهم وخدمة مجتمعهم، كما يجب عليهم إجلال المعلم وتقديره حيث لا ينال العلم من لا يُجِل ويقدر المعلم، واحترام أدوات العلم من الكتب والدفاتر والأقلام كونها وسيلة لتحقيق أهدافهم واحترامها يكون بالمحافظة عليها، إضافة إلى اختيار الأصدقاء المميزين ومن يعينهم على تحصيلهم العلمي والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أن مرافق المياه والنظافة الصحية ستكون موضع اهتمام مع إعادة فتح المدارس على نحو آمن. ويجب على الإداريين استغلال الفرص لتحسين إجراءات النظافة الصحية، بما في ذلك غسل اليدين والآداب التنفسية (أي احتواء السعال والعطس بالذراع بعد ثني الكوع)، وإجراءات التباعد الاجتماعي، و تنظيف المرافق والممارسات الآمنة لإعداد الأغذية. وينبغي أيضا تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الاجتماعي وممارسات النظافة الصحية في المدرسة.
ونوه الدكتور حباس أنه وفقاً للخبراء في منظمة الصحة، فإن الأطفال ليسوا محصنين ضد الإصابة بـفيروس كورونا، فهم عرضة للعدوى بالوباء، لكن أعراض المرض في الأطفال الأصحاء، الذين لا يعانون أمراضا أخرى، لا تظهر عليهم مثل البالغين في غالبية الحالات، مشيراً إلى أن انتقال الفيروس بدون ظهور أعراض يعتبر مصدر قلق كبير، حيث يمكن للمعلمين والعاملين في المدارس بعد ذلك أن ينقلوا العدوى إلى أشخاص خارج دائرة المراكز التعليمية ممن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
وسلط الضوء على أنه من أجل الحد من المخاطر، يرى الخبراء أن على المدارس أن تتبنى تعديلات على طريقة عملها عندما تستأنف الدراسة داخل الصفوف، ومن إجراءات السلامة الموصى بها، ارتداء الكمامات أو ما يغطي الوجه داخل المدارس وتقييد الحركة حتى يبقى الطلاب في حجرة واحدة خلال اليوم الدراسي، كما أن توفير المياه والصرف الصحي وخدمات النظافة الشخصية ضروري للوقاية الفعالة والسيطرة في جميع الأماكن بما في ذلك المدارس.