الثورة أون لاين:
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يواجه مشكلات بالجملة ويرزح تحت ضغوط متزايدة وعلى مستويات عدة بدءاً من الخلافات الجديدة حول عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصولاً إلى أزمة فيروس كورونا وارتفاع أعداد الإصابات على نحو ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة في عددها اليوم إلى أن جونسون يتلقى صفعات متتالية فمناوراته الأخيرة حول عملية بريكست ومحاولته انتهاك شروط الاتفاق مع بروكسل أدت إلى “تمرد واسع” بين النواب المحافظين وأثارت انتقادات وتنديدات أوروبية ودولية واسعة.
وأوضحت الصحيفة أن تحرك جونسون مؤخراً لتقديم مشروع قانون يسمح للحكومة البريطانية بتجاهل أجزاء من اتفاق الانسحاب الذي وقعته في كانون الثاني الماضي جدد مخاوف المستثمرين بعد مفاوضات شاقة استمرت على مدى سنوات من أجل التوصل إلى اتفاق وعادت كوابيس دخول الاقتصاد البريطاني في حالة ركود كبير لتراود أصحاب الشركات البريطانية التي حذرت جونسون سابقاً من احتمال خسارتها سوق الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أكبر سوق للصادرات البريطانية.
وفيما يحذر المحللون من انتهاك لندن لاتفاق بريكست وما يمكن أن يحمل من تداعيات على الشركات البريطانية والأعمال التجارية مع الاتحاد الأوروبي تزداد المخاوف من تأثر الاقتصاد البريطاني المتضرر أصلاً من مفاوضات صعبة استمرت على مدى سنوات طويلة حول الخروج من التكتل الأوروبي وتخللتها خلافات حادة على الصعيدين السياسي والتجاري زادت من الآثار السلبية حيث تراجع الناتج الإجمالي المحلي البريطاني من 2.4 بالمئة في السنوات الثلاث التي سبقت استفتاء 2016 إلى 1.6 بالمئة في السنوات الأربع التي اعقبته مع تدهور الاستثمارات التجارية والأعمال بشكل عام.
ولفتت الصحيفة إلى أن المشكلات التي يواجهها جونسون لا تقتصر على أزمة بريكست فحسب إذ أن فيروس كورونا وانتشاره الكبير بين البريطانيين ما زال يمثل التحدي الأكبر له وسط اتهامات كثيرة بفشل حكومته في تطبيق نظام اختبار فعال للكشف عن المرض والحد من تفشيه.
وكان جونسون حذر أمس من ان بريطانيا ستشهد “موجة ثانية” من فيروس كورونا وذلك بعد أن تضاعفت حالات الإصابة بالمرض إلى 6 آلاف حالة يومياً في الآونة الأخيرة كما أعلنت وزارة الصحة البريطانية أن عدد الإصابات الإجمالي المسجلة بعدوى الفيروس ارتفع الى 385936 فيما بلغت حصيلة الوفيات 41732.