الثورة اون لاين _ ربا أحمد :
طابور جديد وهم جديد يضاف إلى الهموم اليومية للمواطن بطرطوس ، إنه الخبز.. هذا الرغيف الذي لم يخطر ببال أحد ان يصبح يوما من الأيام مشكلة يجب أن يتعامل معها الإنسان ويصحى لتأمينها منذ الصباح الباكر.
استيقظ المواطن بطرطوس اليوم باكرا للنزول والحصول على حصته من الخبز بالبطاقة الذكية ، فكان عليه ألا يعطي للزمن قيمته وألا يحسب حسابه لأنه لا يعلم متى يحصل على ربطته أمام الطابور الذي وقف أمامه.
التقينا عددا من المواطنين الذين أكدوا أن هذا القرار غير مدروس بشكل كاف، وهذه الحالة غير مقبولة ان تتكرر يوميا ، فلدينا أشغالنا المعطلة ومحالنا المغلقة ، والانتظار صيفا تحت الشمس وبالمطر شتاء للحصول على لقمة الخبز أمر فيه الكثير من الصعوبة والتعقيد.
وتساءل هؤلاء ان كان هناك مشكلة بهدر الخبز لماذا على المواطن ان يدفع الثمن دائما !! لماذا عاجزين دوما ان يحلوا مشاكلهم بعيدا عن قوت المواطن او قدرته؟
وفي طابور في المشروع السادس أكد بعض المواطنين أنه تم تخفيض كمية الخبز المخصصة للمعتمد الى النصف بحجة ضبط التوزيع وبالتالي ليس المشكلة بالطابور فقط وانما بتوفر الخبز ايضا..
بينما قال احد المواطنين المسنين في منطقة الغمقة ان الخبز متوفر ولكن طابور طويل ولا اقوى على الوقوف فيه مترحما على أيام الأفران وسخونة الخبز ورائحته الطيبة.
بدورها أشارت لنا سيدة ان دوام هذا الحال من المحال ، فالطابور طويل ولديها ٤ اطفال ولا يمكن ان تبقى اكثر من ساعة واقفة على الدور.
ومن ناحية أخرى نوه البعض الى مشكلة سوء نوعية الخبز لانه يصل الى الناس بطريقة سيئة ويبقى عند المعتمد فوق بعضه ما يجعله يصبح كالحطب ، ولا يمكن أن نجعله سندويشا لأطفالنا في المدارس .
وفي اتصال مع مدير المخابز بطرطوس سالم معلا أكد أنهم منذ الصباح الباكر في جولات على المعتمدين للتدقيق بسعر الربطة ومن تجاوز سعرها ٧٠ ليرة بعد إضافة سعر النقل يسحب منه الجهاز ، مؤكدا اي شكوى ترد على الهاتف او شخصيا يتم معالجتها بلحظات والكل متأهب لنجاح الأمر.
