الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة بعنوان (المجتمع “الاسرائيلي” بين التعددية والتناحر) وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق.
الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني علي بدوان تحدث في سياق محاضرته عن التناقضات داخل الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن قيام هذا الكيان هو عبارة عن طفرة من الطفرات التي قامت في العصر الحديث, لذلك عندما نتحدث عن تلك التناقضات نتحدث عن تحول غير طبيعي واقع في المنطقة أدى إلى قيام هذا الكيان المصطنع على حساب الشعب الفلسطيني.
وأوضح بدوان أن “المجتمع الإسرائيلي” يحوي كما هائلاً من التناقضات، تفرضها التركيبة الاثنية، وحالة الاصطفافات الكبيرة التي تجنح نحو اليمين واليمين التوسعي التوراتي وارتفاع شهية التطرف، مشيراً إلى أن هذه التناقضات أخذت مع مرور الوقت أشكالاً من الانقسامات السياسية على امتداد الخارطة السياسية الصهيونية، وحتى الأيديولوجية من أقصاها إلى أقصاها داخل الشارع الصهيوني على أرض فلسطين, وهذا يتبدّى الآن وبشكل فاقع بخط بياني متعثر هبوطاً وصعوداً في مواقف الأحزاب والتيارات، والتأرجح المتواصل في تكتيكاتها وتحالفاتها.
وأشار الكاتب إلى أن ما يجري داخل الخارطة السياسية “الإسرائيلية” يدلل بوضوح بأن هناك إعادة تشكيل بطيئة, بين المجموعات “اليهودية” تبعاً لمواطنها الأصلية, واصطفافاتها الحزبية، وهذه الحالة من الفعل لا تعني بأن المجتمع الاستيطاني سائر نحو التفكك أو التماسك بشكل فوري, إلا أن هناك الكثير من التناقضات والتداخلات داخل التركيبة الصهيونية.
مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية، الدكتور خلف المفتاح دعا من جانبه الجماهير العربية والمؤسسات الفكرية والثقافية والدينية إلى مواجهة محاولات كيان الاحتلال الصهيوني الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة التمسك بخيار المقاومة فهي السبيل الوحيد لتحرير الأراضي العربية المحتلة وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
حضر المحاضرة عدد من قادة وممثلي فصائل فلسطينية وأحزاب سورية وفلسطينية وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.