مدير الإدارة السياسية للثورة: الإرادة التي كسرت شوكة العدو الصهيوني في تشرين هي التي تدحر التنظيمات الإرهابية اليوم
الثورة أون لاين – حوار راغب العطيه:
تتجدد انتصارات تشرين كل يوم على أيدي أبطال جيشنا العربي السوري العظيم، فبالأمس سطرت قواتنا المسلحة أشرف ملاحم البطولة والفداء بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد وحققت انتصارات عظيمة على الكيان الصهيوني المحتل، بددت من خلالها أوهام (الجيش الذي لا يقهر)، وأكدت للقاصي والداني بأن سورية لا يمكن أن تقبل بالظلم والاحتلال، ولن تستكين أو يهدأ لها بال حتى يتم تحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل ومعه كل الأراضي العربية المحتلة، واليوم تتوالد انتصارات جديدة بقيادة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد، فرسانها بواسل جيشنا العظيم الذين يسطرون أروع ملاحم العزة والكرامة في مواجهة التنظيمات الإرهابية ورعاتها الأميركيين والصهاينة والأوروبيين والإقليميين، مجددين تمسكهم والتزامهم بثوابت وإستراتيجية حرب تشرين التحريرية التي نحيي اليوم ذكراها السابعة والأربعين حتى القضاء على آخر إرهابي وتحرير كامل الأراضي السورية من كل أشكال الاحتلال.
وفي هذه المناسبة العظيمة التقت صحيفة الثورة مدير الإدارة السياسية في الجيش والقوات المسلحة سيادة اللواء حسن سليمان وكان الحوار التالي.
* سيادة اللواء.. كل عام وأنتم بخير بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، وأهلاً بكم ضيفاً كريماً في صحيفة الثورة لنضيء على محطة مفصلية مهمة في تاريخ سورية لا يخبو ألقها مهما توالت العقود وتتابعت الأحداث على منطقتنا العربية.
وأنتم بخير ووطننا الحبيب وشعبنا الأبي وجيشنا الباسل وقائدنا المفدى السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بألف خير في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً، حرب تشرين التحريرية، التي اتخذَ قرارَها وأبدعَ تخطيطَها قائدٌ تاريخيٌّ فذُّ، لم يعرف له التاريخ مثيلاً، فالرحمة والخلود لروح القائد المؤسس حافظ الأسد صانعِ تشرين التحرير، ولأرواح شهداء جيشنا البواسل الذين ارتقوا في تلك المأثرة الخالدة دفاعاً عن ترابنا الطاهر وصوناً لكرامة أمتنا العربية.
* سبعة وأربعون عاماً مرتْ وانتصار تشرين التحرير لا يزال ماثلاً في ذاكرة السوريين والشرفاء المقاومين حول العالم، ما هي أهمية هذا الانتصار ومعانيه ودلالاته التي تتجسد اليوم في مواجهة عدوان شرس مستمر منذ أكثر من تسع سنوات؟.
لقد كان الانتصار في تشرين انتصاراً للإرادة العربية على الخوف والأوهام التي سيطرت على نفوس المواطنين العرب في مرحلة ما بعد حرب عام 1967م.
وتعلمون أن هدف هذه الحرب كان تحرير الأرض المحتلة في عدوان حزيران عام 1967م، أي إن سورية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد أرادتها “حرب تحرير”، وقد تميزت بالكثير من الأحداث المهمة عسكرياً والتي حدثت للمرة الأولى بمبادرة عربية، فالمفاجأة الإستراتيجية التي حققتها سورية ومصر أربكت العدو الصهيوني على الجبهتين، لاسيما أنه اعتاد في السابق على شن الحروب والعدوان، لكن حرب تشرين سحبت من يده ـ للمرة الأولى ـ عامل المبادرة الذي يعد من أهم العوامل في الحروب، وفوق هذا تمَّ تحييد عامل التفوق الجوي للكيان الصهيوني عبر استخدام منظومات الدفاع الجوي المتطورة وتحقيق أبرز النتائج وإسقاط العديد من طائرات العدو التي كانت بمثابة ذراعه الطويلة في العدوان على الأراضي العربية، كذلك فقد تمَّ صدُّ هجمات العدو المعاكسة بالدبابات عن طريق استخدام مضادات الـ م/د بالشكل الأمثل، وهنا أود أن أشير إلى حرفية ومهارة الجندي العربي السوري الذي أثبت أنه أهل لتنفيذ جميع المهام الصعبة في حرب تشرين وإحداث خرق في موازين القوى، وقَلْبِ النتائج لصالح أصحاب الأرض والحق، المدافعين عن شرف الأمة وكرامتها، فكان معبراً عن قول القائد المؤسس حافظ الأسد: «إذ نؤدي واجبنا في الدفاع عن أرضنا وشرف أمتنا فإننا مستعدون لبذل كل تضحية وتقبُّل كل شدة، في سبيل أن ينتصر الحق وتنتصر المبادئ، وفي سبيل أن يسود السلام العادل».
وبالحديث أيضاً عن أهمية حرب تشرين التحريرية والانتصار الكبير الذي تحقق فإنه لا بد من الإشارة إلى ناحية مهمة برزت آنذاك وهي التضامن العربي ووقوف العديد من الدول العربية إلى جانب سورية، حيث شاركت بعضها بشكل مباشر عن طريق إرسال وحدات عسكرية إلى جبهات القتال، وشاركت الأخرى في الجانب الاقتصادي عبر استخدام سلاح النفط للضغط على كيان العدو الصهيوني وداعمته الولايات المتحدة الأمريكية..
لقد رسخت حرب تشرين أهمية العمل العربي المشترك، ولو أننا نفتقد اليوم هذا الأمر في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات وتدخلات إقليمية وغربية، كما أكدت أن المقاتل العربي قادر على صنع الانتصار إن توافرت الشروط والمقومات والإرادة والعزيمة، وإن هذه المقومات التي نتحدث عنها تتجلى اليوم في أبهى صورها لدى رجال جيشنا العربي السوري الذين ما زالوا منذ أكثر من تسع سنوات يواجهون الإرهاب الدولي العابر للحدود والمدعوم من دول غربية وإقليمية في مقدمتها الولايات المتحدة ونظام أردوغان وكيان العدو الصهيوني الغاصب الذي يدرك أن سورية بقيادتها وجيشها وشعبها ستبقى قلعة الصمود التي تقف أمام تحقيق أحلامه التوسعية في المنطقة بأسرها.
ويدرك العالم أجمع أن الجيش العربي السوري صاحب المجد والتاريخ العريق قادر على صنع الانتصار في مواجهة حرب هي الأعتى والأشرس في التاريخ الحديث، فقد استطاع هذا الجيش البطل تحطيم أوهام رعاة الإرهاب وقلب الموازين على الأرض لصالحه والانتقال مباشرة إلى مرحلة الهجوم والتحرير بعد أن استوعب الهجمة الشرسة وتصدى لقطعان الإرهاب التي زحفت عبر حدودنا من مختلف الجهات وهو اليوم يواصل استكمال مهامه الوطنية وصولاً إلى استعادة كل جزء محتل من أرضنا، وتطهيره من رجس الإرهاب وداعميه.
* تعقيباً على كلام سيادتكم حول دور الكيان الصهيوني في العدوان على سورية، حبذا لو أوضحتم هذا الدور وحقيقته وارتباطه بالصراع العربي ـ الصهيوني؟.
لا يكاد دور الكيان الصهيوني في العدوان على سورية يخفى على أحد، فالمتابع البسيط لمجريات الأحداث يدرك حقيقة الأهداف الصهيونية منذ اللحظة الأولى للحرب على سورية، وتذكرون جيداً كيف أن التنظيمات الإرهابية المسلحة عملت ما بوسعها لاستهداف المطارات ومواقع الدفاع الجوي بإيعاز من الكيان الصهيوني، وتنسيق مباشر ودعم بالسلاح والمال والأجهزة المتطورة، ولا ننسى الأسلحة المتنوعة إسرائيلية الصنع التي كان يتم العثور عليها لدى تحرير أي منطقة من رجس تلك التنظيمات.
وإذا انتقلنا إلى مناطق جنوب سورية المحاذية للحدود مع الأرض المحتلة فإننا نعلم جيداً كيف كان الكيان الصهيوني حاضراً بقوة إلى جانب إرهابيي “جبهة النصرة” وغيرها من التنظيمات الإرهابية، حيث كان التنسيق فيما بينهما مباشراً ومتواصلاً ووصل إلى حد استقبال الإرهابيين المصابين في مستشفيات ميدانية أقيمت على الأرض الفلسطينية المحتلة لهذا الغرض، إضافة إلى قيام الكيان الصهيوني باستهداف مواقع عسكرية لقواتنا المسلحة في محاولة لعرقلة عملها والتشويش عليها ومنعها من تنفيذ واجباتها الوطنية في محاربة الإرهاب والقضاء على تلك التنظيمات المصنفة إرهابية عالمياً.
كذلك عمل الكيان الصهيوني على شن اعتداءات مباشرة على مناطق عدة في محاولة منه لرفع معنويات إرهابييه الذين كانوا يتجرعون الهزيمة ويندحرون على وقع الضربات القاصمة التي يوجهها رجال جيشنا البواسل.
إذاً.. هذا الدور العدواني المفضوح والمستمر منذ بدء الحرب على سورية لم يستطع تغيير وقائع الميدان أو إحداث اختراق ميداني في جبهات القتال، لكن كيان العدو الصهيوني يصرُّ على مواصلة دعم ما تبقَّى من تنظيمات إرهابية في محاولة للتشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وأصدقاؤه وحلفاؤه لاسيما وأن جميع رهاناته فشلت وسقطت أمام إرادةٍ صلبة مقاومة لا تعرف التراجع أو الانكسار أو الخوف والوجل.. تلك الإرادة ذاتها التي كسرت شوكة العدو في تشرين التحرير ومرَّغت أنوف قادته في أوحال الذل والعار والهزيمة.
* أشرتم إلى بطولة الجندي العربي السوري وبخاصة في حرب تشرين التحريرية, برأيكم ما هي أهمية العامل المعنوي في تحقيق الانتصار لاسيما في ظل تطور وسائط الصراع وحداثة الأسلحة والتكنولوجيا؟.
أود أن أستذكر قول القائد المؤسس حافظ الأسد عندما رفع العلم السوري خفاقاً في سماء القنيطرة في السادس والعشرين من تشرين الأول عام 1974م: «لقد أثبتت حرب تشرين والجولان أن الإنسان هو العامل الحاسم في المعركة وفي تحقيق النصر, وأن الجندي المقاتل، وليس السلاح، هو من يقرر نتيجة الحرب».
لقد انطلق القائد المؤسس في قوله من الحقيقة التي تجلت في معارك حرب تشرين ومعارك الاستنزاف عندما أثبت الجندي السوري مقدرة فائقة على التعامل مع أحدث أنواع الأسلحة واستخدامها بالشكل الأمثل وتحقيق الأهداف المرجوة.
وقد سجل التاريخ الخسائر الفادحة التي منيت بها قوات العدو الصهيوني من طائرات ودبابات وعربات مدرعة، إضافة إلى تدمير تحصيناته واختراقها بسرعة عالية وتحرير جميع المواقع المحصنة التي ظن لوقت طويل أنها تُعْجِزُ أقوى الجيوش، وتحمي جنوده من أي هجوم محتمل.
طبعاً هذه النتائج ما كانت لتتحقق لولا الروحُ المعنوية العالية لجنودنا البواسل، الذين اندفعوا يخترقون تحصينات العدو ويلتحمون بتشكيلاته ووحداته إلى درجة الاشتباك بالسلاح الأبيض.. والقضاء عليه وأسر العديد من جنوده، ولا أدلَّ على ذلك من مأثرة تحرير مرصد جبل الشيخ, التي أظهر فيها مقاتلونا شجاعة منقطعة النظير تستحق أن تكون أنموذجاً يحتذى في البطولة والتخطيط والتنفيذ والشجاعة والتضحية لتحرير الأرض وتدمير العدو الغاصب.
إن هذه البطولة والروح المعنوية العالية تنبع أولاً من حقيقة أننا أصحاب قضية عادلة وأرض محتلة، ندافع ونضحي لأجل حقنا وأرضنا، أما عدونا فهو مُغْتصِبُ الأرض والحقوق.. ولذا كان جنود العدو يفرّون أمام جنودنا البواسل، فتارة يلقون أسلحتهم وتارة يتركون دباباتهم وعرباتهم.. ولذا لم ينفع التفوق في السلاح أو الطيران من مَنْعِ جنودنا من التقدم لأن عدونا لا يمتلك العزيمة والإرادة في القتال، ومهما بلغت تحصيناته قوةً فإنه يلجأ إلى الفرار من أرض المعركة لانعدام ثقته بقادته أولاً وبالقضية التي يقاتل من أجلها ثانياً.. وبالمقابل كانت ثقة الجندي السوري راسخة بقيادته الحكيمة وبقادته الميدانيين الذين كانوا يتقدمون الصفوف في المعارك ويقتحمون بصدورهم مواقع العدو وتحصيناته، فكيف لجيشٍ مغوارٍ يتقدَّمُ قادتُه الصفوفَ، ويندفعون لنيل الشهادة في سبيل الأرض والوطن ألا يكونَ مضرب المثل في الشجاعة والإقدام والروح المعنوية العالية، وألا يحقق الانتصار في مواجهة غطرسة العدو وغروره وآلته العسكرية التي ظل لسنين يتشدَّق بقوتها وتطورها..؟!
* حرب تشرين التحريرية بين اليوم والأمس، ما الذي تغير منذ سبعة وأربعين عاماً حتى اليوم، وكيف تنظرون إلى المستقبل في ظل التحديات التي يشهدها الوطن منذ أكثر من تسع سنوات؟.
لا نستطيع الحديث عن اليوم بما يشهده من تبدلات وتغيرات دولية وإقليمية منفصلاً عن الأمس بكل ما شهده من وقائع ومواجهات على صعيد الصراع العربي ـ الصهيوني.
إن الأحداث التي تشهدها سورية منذ أكثر من تسع سنوات هي امتداد لهذا الصراع الطويل والمستمر منذ عقود, وطالما هناك عدوٌّ غاصب وأرضٌ محتلة وحقوق سليبة فإن الصراع مستمر حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق وطرد المحتل.
لكن الذي تغير اليوم أن الحرب اتخذت أشكالاً جديدة متنوعة، ولم تعد مقتصرة على الحرب التقليدية التي عرفتها الجيوش وخَبِرَتها عبر التاريخ, بل أضحت متعددة الأساليب والأشكال اقتصادياً وثقافياً وسياسياً إضافة إلى الشكل العسكري التقليدي الذي ازداد تطوراً وحداثة.. ويدرك المتابعون للحرب المفروضة على سورية أن الدول المعادية استخدمت هذه الأشكال جميعها ولم تدّخر جهداً لتحقيق أجنداتها الاستعمارية القديمة الجديدة في المنطقة عبر بوابة سورية التي تشكل آخر معاقل المقاومة العربية الصامدة في وجه العربدة الصهيو ـ أمريكية ومحاولات السيطرة والهيمنة وفرض الإرادة.
وأود أن أؤكد هنا أن نظرتنا إلى المستقبل لن تكون بحال من الأحوال منفصلة عن الماضي القريب الذي ننطلق منه في الدفاع عن أرضنا والتمسك بثوابتنا وحقوقنا.. وإلاّ لماذا حارَبْنَا في تشرين؟ ولماذا قدّمنا الشهداء وضحينا بالغالي والنفيس؟ ووقفنا جنباً إلى جنب مع المقاومات العربية الحقيقية في مواجهة طواغيت الشر والإرهاب والاستعمار.
نحن أصحاب حق ومازلنا ندافع بكل ما نملك لاستعادة حقنا والحفاظ على استقلالنا وصون كرامة أبنائنا.. هكذا نشأ جيشنا العربي السوري.. وهذه قيمه ومبادئه التي لن يحيد عنها يوماً،ولا يظن المعتدون من الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني ونظام أردوغان الاخواني وأدواتهم ومرتزقتهم أنهم قادرون على تحقيق أيٍّ من أهدافهم أو كَسْرِ إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا وجيشنا الأبي مهما ازداد حقدهم ومهما أمعنوا في إجرامهم وإرهابهم ضد شعبنا ووطننا.
* سيادة اللواء.. في ختام اللقاء هل من كلمة توجهونها إلى شعبنا الأبي وجيشنا الباسل بهذه الذكرى الغالية على قلب السوريين؟.
يشرفني في هذه المناسبة الغالية أن أرفع أسمى آيات الوفاء والولاء لرمز عزتنا وشموخنا وقائد وطننا السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، ونحن خلف قيادته الحكيمة سائرون على طريق النصر والتحرير، والرحمة والخلود لروح القائد المؤسس حافظ الأسد صانع تشرين التحرير.
وأحيي قواتنا المسلحة التي تواصل بكل عزم وإصرار تنفيذ واجباتها الوطنية المقدسة على الرغم من حجم التحديات وشراسة المواجهة, وأحيي كذلك شعبنا الصامد الأبي الذي يحتضن جيشه الباسل في لحمة وطنية قلَّ نظيرها, وأترحم على شهدائنا الأبرار قناديل الوطن ومناراته التي لا تنطفئ ولا يخبو نورها.. والأمنيات لجرحانا البواسل بالشفاء العاجل.
وإنا لمنتصرون مهما تكالبت قوى البغي والعدوان, منتصرون بشعبنا وجيشنا وقيادتنا, وبأصدقائنا المخلصين الذين يساندوننا في معركتنا العادلة ضد الإرهاب وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران, فلهم الشكر والتقدير على ما يبذلونه دفاعاً عن قيم العدالة والسلام.
وختاماً أشكر لكم جهودكم الكبيرة كإعلاميين مثابرين على أداء مهامكم وعملكم لإظهار الحقيقة ومواجهة ماكينة العدو الإعلامية التضليلية, والشكر أيضاً لصحيفة الثورة بجميع كوادرها، ولجميع وسائل إعلامنا الوطني، وإلى مزيد من النجاح والتفوق لما فيه خير الوطن.