الثورة أون لاين – عبدالله صبح:
أهالي مخيم اللاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا راسلونا يشكون شح مياه الشرب مؤكدين أن هذه المشكلة ما زالت قائمة و تطرح كلما سنحت الفرصة “ودقَّ الكوز في الجرّة “منذ بداية العودة للمخيم مع بداية العام ٢٠١٩ وذلك بعد تحرير المحافظة بأشهرٍ معدودة.
المشهد يتكرر كل يوم ملتصقاً في الذاكرة يتبدى من خلال منظر النساء والاطفال وهم يحملون البيدونات وصهاريج تبيع المياه بأسعارٍ غالية حيث لا قدرة للناس على الشراء نتيجة تردي الظروف المعيشية، والوجه الآخر لمشكلة نقص وشح مياه الشرب هي في رحلة البحث عنها والوسيط هنا خراطيم زراعية قد تصل لأكثر من ١٥٠٠ متر ممتدة من نهاية مخيم اللاجئين مخترقة الأنقاض حتى تصل لساحة بصرى!.
بنفس السياق طرح أهالي حي شارع الشهداء في مدينة درعا والملاصق المخيم اللاجئين شكواهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بأن مياه الشرب لا تزورهم ولا يتم تزويدهم بها إلا بعد عناء طويل راجين من مؤسسة مياه درعا أن يجدوا حلاً لهذه المشكلة المستمرة والتي تشكل كابوساً مزعجاً لهم ولكل القاطنين في هذا الحي التي بدأت تدبُّ به أوصال الحياة بعد عودة الأنشطة التجارية إليه.
من جهة ثانية فإن ثمن الماء حيث يباع كل برميل سعة ٢٠٠ ليتر من سائقي الصهاريج أكثر من ألف ليرة ليصل ثمن المتر الواحد الى ٧٠٠٠ ليرة سورية حيث لا يكفي أكثر من يومين ؟!!.. وما ينطبق على أهالي وسكان حي شارع الشهداء و مخيم اللاجئين ينطبق على العائدين إلى مخيم النازحين الملاصق له.
المهندس أسامة القادري معاون مدير مؤسسة مياه درعا بين لنا أن المؤسسة
لم تتأخر يوماً من بذل كل الجهود من أجل تأمين مياه الشرب للمواطنين في أرجاء المحافظة، لافتاً أنّ ما يعوق عمل ورشات مؤسسة مياه درعا في مخيم اللاجئين التعديات الجائرة من قبل مجموعات غير منضبطة وما ساعد على ذلك وجود سكرين يغذيان منطقة المخيم بأكمله تتحكم بها تلك المجموعات والتي تشكل عائقاً أمام ورشات العمل من أجل الدخول ومعالجة تلك التعديات.
مؤكداً تجهيز خطوط الشبكة لمعظم الأحياء المجاورة لتجمعات مخيم درعا ومياه درعا تسعى بشكل مستمر من أجل تجهيز شبكة أحياء المخيم ومعالجة التعديات الجائرة وهذا يتحقق بوتيرة متسارعة من خلال التشاركية من قبل المواطنين القاطنين فيه وتعاونهم مع المؤسسة