ثورة اون لاين- هزاع عساف :
من ضمن الحرائق التي نشبت في ريف القرداحة حريق في بعض غابات واحراج واراضي قرية نينة التي تبعد عن القرداحة حوالي 9كم وخط نظر لايتعدى 4كم ،حيث التهمت النيران مساحات شاسعة من الاراضي والمزروعات والمحاصيل الزراعية خاصة اشجار الزيتون والتفاح وتقدر المساحات المتضررة حسب قول الاهالي بمئات الدونمات وآلاف الاشجار المثمرة اغلبها من الزيتون اضافة الى اشجار الصنوبر والسنديات والسرو وغيرها .
ونتيجة لكثرة الحرائق وانتشارها في ريف المنطقة خاصة ومحافظة اللاذقية عموما لم تتمكن سيارات الاطفاء ولا الدفاع المدني ولا حتى الاسعاف من تغطية ومساندة القرية فكان ان قام الاهالي من مختلف الفئات العمرية باخماد الحريق بوسائلهم الخاصة واعتمادهم على الوسائل والمعدات البسيطة ،حيث غامروا في اتخاذ القرار في ضرورة اخماد الحريق كما غيرهم من القرى المجاورة في البودي وغلميسي وقرى ناحية عين شقاق كي لا تتسع رقعة الحريق وتمتد الى مساحات اخرى حراجية وزراعية. وقد اثمرت هذه الجهود والمبادرات والجهود وتمكن الاهالي من اطفاء الحريق بعد ساعات طويلة وجهد كبير جدا.
ويقول الاهالي الذين تواصلنا معهم ان الخسائر لايمكن احصاؤها حتى الان لان بعض ألسنة اللهب لاتزال تعلو وتخبو بين الفينة والاخرى حسب الحالة الطبيعية مؤكدين ان معظم الاضرار تتركز في محصول الزيتون وبعض الاشجار المثمرة اضافة الى الثروة الحراجية من اشجار متنوعة يزيد عمرها على اكثر من خمسن عاما ولولا العناية الالهية والجهود التي حصلت لوصلت النيران الى غابات كثيفة جدا عمرها اكثر من مائة عام ولدخلت الى منازل المواطنين.
واكدوا ان الوضع حاليا افضل من السابق بكثير لكن لابد من الحذر والحيطة واخذ الانتباه كي لا تتجدد الحرائق في أي لحظة.