الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
طالب أهالي محافظة درعا بضرورة إيجاد حل لنقص وتأخر شحن مادة الطحين للمحافظة وذلك بإقامة مطاحن جديدة ذات إنتاحية عالية ومناسبة لطحن القمح القاسي.
وأشار بعض الأهالي إلى أن إنتاج المحافظة من القمح القاسي يصل ما بين ٧٥ – ١٠٠ ألف طن سنوياً ويمكن طحنها بالمحافظة في حال توفرت المطاحن القادرة على التعامل مع نوعية القمح القاسي وبالتالي استغناء المحافظة عن شحن ونقل الطحين من المحافظات البعيدة مثل اللاذقية وحلب وتوفير تكاليف الشحن ووصول المادة للمخابز بالوقت المناسب.
وشكا العديد من الأهالي من تعطل بعض المخابز بسبب قلة مادة الطحين خلال اليومين الماضيين كما حصل في إبطع وطفس وغيرها.. وقال بعض الأهالي في طفس وابطع إنهم اضطروا لشراء الخبز بالسعر الحر وبثمن السياحي ٧٠٠ ليرة للربطة التي وزنها أقل من كيلو غرام.
وطالب الأهالي بضرورة توفير الطحين بالكميات المناسبة لعدد السكان بالمحافظة بالوقت المناسب وتشديد الرقابة على عمل المخابز الآلية والاحتياطية وإقامة مطاحن جديدة بالمحافظة بالسرعة القصوى للتخلص من مشاكل شحن الطحين من المحافظات الأخرى.
وأشار مدير مطحنة اليرموك بدرعا المهندس حميدي الخليل أن المطحنة تعمل بكل طاقتها لتأمين نحو 50 طناً من الطحين للمخابز يومياً وباقي المخصصات يتم شحنها من محافظات طرطوس وحلب واللاذقية وغيرها حيث تقدر الكميات المخصصة للمحافظة بنحو 320 طناً يومياً يتم شحن معظمها من المحافظات الأخرى. وحول تطوير العمل بالمطحنة أوضح الخليل أنه تم التعاقد مع شركة الدراسات لهذه الغاية وتم دفع نحو 12 مليون ليرة للشركة ولكنه لم يتم إنجاز الأعمال حتى تاريخه.
ولفت الخليل إلى أن خط المطحنة التي تم مصادرتها من منطقة نصيب مخصص لطحن القمح الطري ولا يمكن استثمارها بالشكل المطلوب حيث يتم نقع القمح بالماء لمدة يومين حتى يكون قابلاً للطحن لأنه من النوع القاسي. وبين الخليل أن المحافظة بحاجة ماسة لإقامة مطاحن حديثة قريبة من صوامع الحبوب لتوفير الكميات المطلوبة لحاجة المحافظة من الطحين. مبيناً أنه يتم بذل الجهود الكبيرة بالتعاون مع المحافظة والجهات المعنية لتوفير الطحين بالكميات المناسبة وأن ما حصل منذ يومين في بعض البلدات هو أمر طارئ وتم توفير الطحين لتلك البلدات.
وقال مدير فرع المخابز بدرعا المهندس بشار الواكد إن المخابز الآلية التابعة للفرع تعمل بشكل جيد ويتم توفير الطحين لها عن طريق المطاحن وهناك متابعة دائمة لعملها لتوفير رغيف الخبز للمواطنين دون ازدحام. مبيناً أنه يتم توزيع الخبز عن طريق المعتمدين في الأحياء لمنع الازدحام ضمن إجراءات الوقاية من كورونا.
وبذات السياق فقد ظهرت للسطح بوادر أزمة في الحصول على رغيف الخبز في بعض مدن وبلدات المحافظة بسبب تأخر وصول الطحين المورد للمحافظة وقلته نتيجة صعوبات في النقل، حيث تم مؤخراً رفع أجور الشحن من قبل الأسرة التموينية بدرعا لتتواكب مع تكاليف الشحن وارتفاع أسعار القطع التبديلية للسيارات وأجور السائقين.